عربي ودولي

قضية حرق المستوطنين الطفل دوابشة تختبر الجنايات الدولية…مشروع قرار فلسطيني عربي على طاولة مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال

فلسطين المحتلة– ريما عواد : 

حالة من التوتر والغليان تسود الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة في أعقاب مواصلة قطعان المستوطنين لعربدتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، حيث جدد المستوطنون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من جنود جيش العدو الذين شددوا الخناق على الفلسطينيين، ومنعوا أعداداً كبيرة منهم من الدخول للأقصى.
في السياق ذاته أكد مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان، أن شهر تموز المنصرم شهد تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق بحق المسجد الأقصى المبارك، والمرابطين والمصلين.
وقال المركز في تقريره الشهري الذي أصدره أمس الإثنين: «لقد كان المسجد الأقصى على موعد مع تصعيد غير مسبوق في تموز بعد فترة هدوء عرفها المسجد سادت منذ بداية العام، فشهد إغلاقًا واقتحامًا واعتداءً على المرابطين والمصلين، من قوات الاحتلال والمستوطنين».
وأوضح أنه لأول مرة منذ تشرين الثاني عام 2014 اقتحمت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى، ومنعت فيه صلاة الجمعة للشبان بحرمان من تقل أعمارهم عن الـ50 عاماً من دخوله.
ورصد التقرير إبعاد 28 فلسطينياً عن المسجد الأقصى خلال تموز الماضي، لفترات تتراوح بين 15 يوماً حتى 6 أشهر، بينهم 6 نساء وفتاة قاصر، و3 فتية، لافتًا إلى اعتقال 130 مقدسياً، بينهم 54 قاصراً، و9 نساء وفتاة.
بدوره ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس، بالاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في مدينة القدس، وعلى المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، وما يقترفه المستوطنون من تدنيس واقتحام واعتداء على المرابطات والمصلين. ولفت ادعيس إلى خطورة الدعوات المتكررة لاقتحامات واسعة تحت عناوين متعددة، هدفها صبغ المسجد الأقصى وكل أركانه بالطابع اليهودي التلمودي. سياسياً بدأت السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الأردن، صياغة مشروع قرار سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بتوفير حماية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. التحركات الفلسطينية العربية تأتي بالتنسيق مع جامعة الدول العربية التي ستعقد لجنة المتابعة العربية فيها اجتماعاً مرتقباً بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول لـ«الوطن»: إن «السلطة الفلسطينية بدأت بالتنسيق مع الأردن باعتبارها عضواً في مجلس الأمن الدولي من أجل صياغة مشروع قرار يطالب بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية».
وأكد مقبول أن «السلطة الفلسطينية ستتخذ سلسلة من الخطوات العملية على الأرض من أجل وقف اعتداءات المستوطنين حتى إن تطلب ذلك تشكيل لجان شعبية، وإن ملاحقة الاحتلال ستتم في جميع المحافل الدولية حتى يتم الخلاص من الاحتلال».
بدوره أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن السلطة الفلسطينية سلّمت محكمة الجنايات الدولية تقريراً حول الجريمة التي وقعت بحق عائلة دوابشة وإرهاب المستوطنين. وأضاف المالكي: تم تسليم التقرير للمدعية العامة لمحكمة الجنايات عن جريمة دوابشة بشكل خاص وإرهاب المستوطنين بحق الفلسطينيين بشكل عام.
وقال المالكي: إن هذا الاجتماع يعتبر من أفضل الاجتماعات التي عقدتها مع المدعية العامة وطاقم مكتبها والمحققين، حيث جرى نقاش عميق ومفيد وجوهري وفي الصميم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن