سورية

انتهاء العمل باتفاق «خفض التصعيد» شمال حمص اليوم … الجيش يمهل مسلحي الرستن 24 ساعة لتسليم أنفسهم وسلاحهم

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم

بينما ينتهي العمل باتفاق «منطقة خفض التصعيد» في ريف حمص الشمالي، ومن دون أي مؤشرات واضحة لاستمرار العمل به أو تمديده، أمهل الجيش العربي السوري، الميليشيات المسلحة في الرستن 24 ساعة لتسليم مسلحيها وسلاحها وإلاَّ فسيتم استئناف العملية العسكرية للقضاء عليها وتطهير المنطقة منها.
وأكد مصدر مسؤول في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن العمل باتفاق «منطقة خفض التصعيد» شمالي حمص الموقع مع ممثلي الميليشيات المسلحة بالريف الشمالي ينتهي اليوم العمل فيه عملياً، ولا مؤشرات واضحة لاستمرار العمل به أو تمديده حتى اللحظة (ساعة إعداد هذه المادة).
وبين المصدر، أنه لم يتم مؤخراً أو حالياً اجتماعات مع ممثلي تلك الميليشيات ولم يتم الاتفاق على عقد اجتماع مرتقب بين الجهات الرسمية بالمحافظة وممثلي الميليشيات المسلحة بريف حمص الشمالي، موضحاً أن آخر اجتماع عقد تحت رعاية ومشاركة من الجانب الروسي في الـ15 من شهر كانون الثاني الماضي، في حين الاجتماعات حالياً والتنسيق يتم مع ممثلي الأهالي بمناطق الريف الشمالي من مخاتير ورؤساء البلديات ويقتصر على ما يخص الشأنين الخدمي والإنساني.
على خط مواز، كشف مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش أمهل الميليشيات المسلحة في الرستن والمتمركزة على طول ريف حماة الجنوبي الغربي وحمص الشمالي مدة 24 ساعة لتسليم مسلحيها وسلاحها وإلاَّ فسيستأنف عمليته العسكرية للقضاء عليها وتطهير المنطقة منها.
وفي الإطار ذاته، ادعى مصدر مسؤول في ما يسمى «هيئة المفاوضين» بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن قاعدة «حميميم» الروسية، هددت بإلغاء اتفاق «خفض التصعيد» في ريف حمص الشمالي آخر معاقل الميليشيات المسلحة في محافظة حمص.
وبحسب ادعاءات المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن السبب الأول والأخير للتهديد من الجانب الروسي «إجبار لجنة المفاوضات في الريف الشمالي للجلوس» مع وفد من الحكومة السورية.
وأردف المصدر، أن وفد «حميميم» سيلغي الاتفاق، الذي وقع في القاهرة في الثالث من آب الماضي برعاية روسية ومصرية خلال الـ24 ساعة القادمة في حال لم تجلس لجنة المفاوضات مع وفد الحكومة السورية لوضع آلية تفاهم جديدة خاصة بريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي بعيداً عن اجتماعات «أستانا» واتفاقياتها.
وتوقع المصدر أن يتم الأربعاء (أمس)، تحديد موعد جلسة جديدة مع الجانب الروسي.
وتعقيباً على الجدل الدائر حالياً في «منطقة خفض التصعيد» في ريف حمص الشمالي والشائعات المتداولة بين السكان أصدرت «لجنة المفاوضات» في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين – الثلاثاء، بياناً ذكرت فيه أنه «تم تشكيل هيئة التفاوض في الريفين للتفاوض مع الجانب الروسي في الداخل انطلاقاً من مصلحة الريفين وحقناً للدماء وتخفيفاً لمعاناة الأهالي والمعتقلين مع الحفاظ على ثوابت (ما سمته) الثورة».
وأوضح البيان «في بداية العام الحالي تم توجيه رسالة إلكترونية لهيئة التفاوض، يتحدث مضمونها عن تاريخ 15/2/2018 يزعم أنه تاريخ انتهاء اتفاقية منطقة خفض التصعيد، وكانت هذه الرسالة نوعاً من الضغط للقبول بالجلوس مع النظام خلال مرحلة التفاوض».
من جانبه، أصدر ما يسمى «مجلس الشورى» في مدينة تلبيسة، بياناً، زعم فيه توجيه روسيا رسائل سلبية تجاه الريف الشمالي منذ بداية العام الحالي، وأن الميليشيات المسلحة عملت على تشكيل غرفة موحدة، وأنها جاهزة للرد على الجيش السوري في حال قيامه بالتصعيد العسكري على الريف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن