الصفحة الأخيرة

سوسن ميخائيل: قيمتي كمواطنة سورية تكتمل عندما أدخل السعادة إلى قلوب أبناء بلدي

| سيلفانا مخلوف

سوسن ميخائيل .. نجمة سورية متميزة وفنانة استثنائية. مسيرتها في الفن غنية عن التعريف، وإلى جانب أنها من فنانات الصف الأول تتميز بحسها الإنساني الذي ورثته عن والدها.

طباعها اللطيفة وضحكتها التي لا تفارقها قرّبت الناس منها .. أينما وُجد الفرح .. وُجدت، فالحياة علمتها أن ما تعطيه من محبة وفرح للآخرين سيعود إليها بطريقة أو بأخرى، ومشاركتها الفعالة في النشاطات والفعاليات الوطنية الاجتماعية التي تُقام تراها واجب وطني وإنساني بالدرجة الأولى.

إن تقربت منها ستعرف كم تقدر قيمة الصداقة .. فأصدقاء طفولتها والكثيرين ممن عرفتهم منذ زمن ما زالوا حتى اليوم يرافقون دربها، فبصحبتهم تشعر بجمال وروعة الأيام إن كانوا أشخاصاً أم مؤسسات.

في الحياة.. لاتفوت لحظات السعادة.. وحتى تلك اللحظات التي تجمعها مع محبيها، من بينها تلك المناسبات الخاصة التي تُدعى إليها، لهذا السبب تكون مع أصدقائها في شركة سيريتل وفي الفعاليات المختلفة للشركة وآخرها أضخم عرس جماعي سوري أقامته سيريتل ومؤسسة أمانة الشهيد لأكثر من 1000 عريس وعروس من أسر شهداء الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي.

حدث وطني عظيم كانت فيه ميخائيل نجمة في أوبريت حكاية نصر بدور ”جنية قوس قزح” الذي أدته بشكل احترافي ومتميز. وعن هذه التجربة تقول خلال لقاء خاص: “أحبّ أن أتشارك الفرح مع الآخرين لأن هذه المشاركة تجذب السعادة لحياتي”.

وتضيف: “شاركت بتاريخ 1/12/2017 بالفرحة الخامسة .. أضخم عرس جماعي سوري أقامته شركة سيريتل ومؤسسة أمانة الشهيد في اللاذقية .. أفتخر جداً بهذه المشاركة، فأن أكون مع أبطال جيشنا وبقربهم يعني لي الكثير .. فكم هو جميل أن أشاركهم فرحهم، إنه فرح بوسع وطن”.

ما يجمعها بشركة سيريتل يفوق حدود العلاقة العادية، إنها علاقة أسرية لطيفة تكوّنت وتعمّقت مع الأيام وعلى مدار السنوات الأربعة المنصرمة لم تتوانى يوماً عن وجودها قرب أصدقائها .. وعن سيريتل تقول: ”في الفرحة الثالثة لسيريتل شاركت أيضاً .. تعجبني جداً المبادرات الإنسانية التي تقوم بها سيريتل من أجل أبطال جيشنا، وأسعى من خلال هذه المشاركات أن أقوم كممثلة بإدخال الفرحة إلى قلوب هؤلاء الأبطال.. فقيمتي كمواطنة تكتمل عندما أدخل السعادة إلى قلوبهم وقلوب كل السوريين”.

لا يمكن للفن أن ينفصل عن الإنسان ولا يمكن للفنان عن أن ينفصل عن حواسه .. وبعاطفتها وعطفها وحسها المرهف استطاعت النجمة سوسن ميخائيل أن تدخل القلوب وأن تشغل مكاناً متميزاً بما قدمته خلال مسيرتها الفنية من أعمال وأدوار أدتها بطريقة مبدعة.. وبعد أن اختارها الفن كنجمة وتألقت بما أعطته، اختارت هي الفن كي يكون لغتها الخاصة لتعبر عن المحبة الإنسانية التي تكنّها للجميع.

وبعيداً عن التمثيل .. تعيش النجمة ميخائيل عالمها اليومي بخصوصية مميزة .. فتراها تعشق متابعة كل جديد في عالم السينما الشيّق، وتشارك الآخرين لحظاتهم الممتعة .. لكن إن سألتها عما تفضله ستجيب بكل تأكيد: ”السفر”، فهي تعلم أن ما من شيء قد يشعرك بروعة الحياة وأسرارها وجمالها وسحرها كالسفر وتجاربه المفيدة..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن