سورية

حسون: إشعال المنطقة هدفه أن ننسى فلسطين

| وكالات

اعتبر المفتي العام للجمهورية أحمد بدر الدين حسون أنه لا عذر بعد اليوم أمام الوحدة بين الشعوب والدول الإسلامية، خاصة بعد انتصار سورية والعراق على الإرهاب.
وأكد حسون في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر التأسيسي للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية في بغداد أمس، نقلتها وكالة «سانا» للأنباء، أن كل النيران التي اشتعلت في المنطقة كان هدفها أن ننسى فلسطين والقدس وقضيتها.
وقال: إنه «لا عذر بعد اليوم أمام الوحدة بين الشعوب والدول الإسلامية وخصوصا بعد انتصار سورية والعراق على الإرهاب ووأد الفتنة ومخطط التقسيم».
وأضاف: إن «بغداد انتصرت على التفرقة والشام على التقسيم والجزائر على التكفير وليبيا غداً منتصرة واليمن غدا بحكمته متألق والبحرين متوحد».
وتابع: «نقول للرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تحلم فالتتار جاؤوا إلى بغداد ودمروا مكتباتها وقتلوا أهلها وها هي تقوم مرات ومرات والفرنجة جاؤوا إلى القدس ودمشق وذهبوا فأرسلنا معهم مكتباتنا وأخرجناهم من الجهل إلى العلم».
وتقود واشنطن «تحالفاً دولياً» مزعوماً بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، في حين تقدم دعماً للأخير لتبرير وجود قواتها فيها، فضلاً عن تقديمها دعماً للميليشيات الكردية في شرق البلاد التي مكنتها من الاستيلاء على مدينة الرقة بعد إبرام اتفاق مع التنظيم قضى بخروجه من المدينة دون قتال، وإرسال مقاتليه المنسحبين لمحاربة الجيش العربي السوري في ريف دير الزور، إضافة إلى تمكينها من الاستيلاء على مقدرات الدولة السورية من الغاز والنفط، وبالتالي السير في تحقيق المشروع الانفصالي لتلك الميليشيات، وتشكيل شبه دولة هناك، الهدف منها تقسيم سورية تنفيذاً لمصالح الكيان الإسرائيلي.
والأربعاء الماضي، ندد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بادعاءات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الشهر الماضي بخصوص بقاء قوات بلاده غير الشرعي في سورية بحجة «قهر الإرهابيين» وقال: لـتيلرسون وغيره نقول إننا قادرون على القضاء على الإرهابيين في سورية عندما تتوقفون عن دعمهم وإن من قضى على الإرهابيين في سورية هم الجيش العربي السوري وحلفاؤه، مؤكداً أن الأجواء في سورية ليست متاحة للمعتدين والغزاة، وأن سورية قادرة على القضاء على الإرهابيين.
من جهته قال ممثل الرئيس العراقي ورئيس المجمع العراقي للوحدة الإسلامية محمود العيساوي في افتتاح المؤتمر: «ندعو المجتمع الدولي لتركيز جهوده وإمكانياته لدعم الاستقرار في العراق والمنطقة»، مبيناً أن العراقيين قدموا التضحيات للانتصار على داعش وأنه ليس هناك ما هو أكبر قيمة ونفعا من التقارب بين الأمم والمجتمعات.
وأشار العيساوي إلى أن المجمع سيباشر العمل بتنفيذ أهدافه المرسومة للتقريب بين المذاهب الإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن