سورية

تظاهرات بالرستن طالبت بخروج «النصرة» … الجيش يدمي «النصرة» في ريفي حماة وإدلب

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن- وكالات

في وقت أدمى فيه الجيش العربي السوري «جبهة النصرة» الإرهابي في ريفي حماة وإدلب، وخرج أهالي مدينة الرستن بريف حمص الشمالي بمظاهرات ضدها وطالبتها بالخروج من المدينة، أحبطت قوات حرس الحدود السورية محاولة تسلل مجموعة مسلحة من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية.
وشنَّ الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة على معسكر للإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي وعلى تحركات لـ«النصرة» في ريف حماة الشمالي أردى خلالها العديد من المسلحين ودمر عتادهم.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي أغار بعد عملية استخباراتية على معسكر للإرهابيين قرب بلدة ترملا في ريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى تدميره على رؤوس الإرهابيين الذين كانوا مختبئين فيه إضافة إلى عتادهم الحربي.
كما استهدف الطيران ذاته وبعدة غارات متتالية، تحركات لميليشيات ترفع شارات «النصرة» في بلدات اللطامنة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي والتمانعة والخوين بريف إدلب الجنوبي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدف الجيش بصليات من مدفعيته تحركات مؤللة لـ«النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومحيطها ومورك بريف حماة الشمالي، وفي بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي ما أدى إلى مقتل المسلحين بتدمير العربات بالكامل.
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن قوات حرس الحدود أحبطت ظهر يوم أمس محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة مكونة من 7 مسلحين من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية عبر معبر غير شرعي جنوب الدبوسية بمنطقة تلكلخ بريف حمص الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات أسفرت عن مقتل قائد المجموعة المسلحة وإصابة اثنين آخرين ومصادرة أسلحتهم، فيما لاذ باقي أفراد المجموعة بالفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية، على حين استشهد عنصر من عناصر حرس الحدود وأصيب آخر بجرح طفيف جراء تلك الاشتباكات.
في جانب آخر، وحسبما أفاد المصدر «الوطن»، فقد استهدف الجيش بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع الميليشيات المسلحة في مناطق الغنطو وتير معلة وعين حسين الجنوبي بريف حمص الشمالي وبمحيط قرية تلدو وغربي عقرب بريف الحولة شمال غرب حمص وأوقع إصابات محققة في صفوفهم بعد أن أقدم مسلحو تلك الميليشيات على استهداف نقاط وحواجز الجيش بمحيط تلك القرى والمناطق.
إلى ذلك جدد سلاح الجو غاراته على معاقل تنظيم داعش الإرهابي على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور وتحديدا في محيط منطقة حميمة بالبادية الشرقية لحمص محققا إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.
من جهة أخرى، بينت مصادر أهلية خاصة بـ«الوطن»، أن عدداً كبيراً من أهالي مدينة الرستن بريف حمص الشمالي خرجوا في مظاهرات جابت عدداً من الشوارع ونددت بوجود «النصرة» وطالبت بخروجها من المدينة وذلك عقب الخلافات التي نشبت بين الميليشيات المسلحة في الرستن والاشتباكات التي اندلعت فيما بينهم.
إلى ذلك، ذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب، بحسب وكالة «سانا»، أن سقوط عدة قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على محيط سوق الإنتاج بحي المحافظة تسبب بإلحاق أضرار مادية ببعض المنازل والمحال التجارية دون وقوع إصابات بين المواطنين.
جنوباً، دارت اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش ومسلحي «النصرة» على أطراف حي المنشية في مدينة درعا، دون التسبب بوقوع إصابات، بحسب وكالات معارضة.
شرقاً، ذكرت تنسيقيات المسلحين أن حالة من الفلتان الأمني تشهدها قُرى ريف دير الزور الغربي الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بسبب انتشار عمليات السلب بحق المدنيين من قبل جماعات مسلحة مجهولة في المنطقة.
من جانب آخر، واصل فرع الحبوب بدير الزور عملية شحن الأقماح التي تم العثور عليها في المناطق التي كان ينتشر فيها تنظيم داعش بالريف الشرقي، إلى حمص ودمشق.
وذكر مدير فرع الحبوب في دير الزور، أديب ركاض، وفق وكالة «سانا»، أن كميات الأقماح التي وجدت في هذه المناطق تقدر بحدود 50 ألف طن، مبينا أن كميات الأقماح التي تم شحنها منذ 8 تشرين الأول الماضي ولغاية 15 شباط الجاري بلغت نحو 31 ألف طن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن