رياضة

استثمار بستان الجزيرة: طويت صفحته والتقصير فيه إداري!

| الحسكة – دحام السلطان

استكمالاً لما نشرته «الوطن» في كل ما يخص مسألة التفاصيل المرتبطة بواقع المال «الجزراوي»، والمصيبة التي ربطها برقبة النادي والذي لا يزال يعيش في حالة من الفوضى والانغلاق الغامضين، ولا سيما المتعلق بعائد الاستثمار من المنشآت التي يمتلكها نادي الجزيرة، والتي يدور محورها اليوم حول قصة فندق ومطعم البستان بعد الانتهاء من دهاليز وغموض صالة ومسبح تشرين، وبعد الوصول إلى استنتاج في نهاية الاجتماع الذي كُشفت ونُثرت فيه جميع الأوراق على طاولة التنفيذية، بوجود جميع الأطراف المعنية وبحضور محامي النادي والتنفيذية في الاجتماع مع المستثمر!

تقصير إداري

النقطة الأساسية التي وقفت عندها اللجنة الجزراوية المؤقتة مطوّلاً، موضوع منشأة فندق ومطعم البستان المستثمر لمدة 10 سنوات، والذي بدأ استثماره بتاريخ استثماري جديد منذ يوم 26/4/2010، برقم مليونين و950 ألف ليرة سورية، ثم ارتفع الرقم الاستثماري إلى مبلغ 3 ملايين و680 ألف ليرة سورية سنوياً يتم تسديدها في حساب التنفيذية لدى المصرف على دفعتين خلال السنة، بعد أن تم توسيع موقع المنشأة من الجهة الغربية في العام ذاته، ومن ثم فقد أضيف إليها ملحق عقد استثماري جديد، وقد دخلت اليوم السنة الاستثمارية السابعة، ولكن بصريح الكلام فإن واقع الحال في هذه المنشأة كان موضع لغط و«وجع رأس» طويلين والسبب الرئيس في ذلك وبالدرجة الأولى مجالس الإدارات المتعاقبة على النادي ومن دون استثناء! ولا يتحمّل المستمر وائل جمال حسين أي جزء من المسؤولية! نتيجة للممارسات الخاطئة وغير المقبولة ولا المسؤولية التي كانت تصدر عن تلك الإدارات، وتبيّن ذلك جلياً من خلال الاجتماع الذي دعت إليه اللجنة المؤقتة مستثمر المنشأة الذي لم يقبل حتى ببراءات الذمة التي كان يحصل عليها من تلك الإدارات في نهاية كل سنة استثمارية!

كشف حساب

جردة الحساب خلال الفترة القليلة الماضية التي تم عرضها في الاجتماع بعد أن حصل المستثمر على براءة ذمة من الإدارة ما قبل السابقة، لتأتي اليوم صرفيات ونثريات الإدارة السابقة والتي كان البعض منها في غير موضعه ولا في مكانه الصحيح! علماً أن المستثمر قد قام بحذف مبلغ يقارب مليون ليرة سورية من ديونه على النادي بعد عمليتي المداولة والحوار مع اللجنة المشكلة من تنفيذية الحسكة برئاسة عضو حمد الشيخ علي وعضوية كل من ريمون دوشي مشرف النادي ورئيس النادي أدمون دوشي وعضوي الإدارة أيهم عزو وعلاء الجيسي، وعلى العموم فإننا لسنا بصدد الوقوف عندها الآن، لأن النادي في صدد طلب المهم، وكل شيء بوقته الحلو والمناسب ولن يمر مرور الكرام! وبالنتيجة وبعد «الشيل والحط» والجمع والطرح، بقي للنادي من قيمة سنة الاستثمار السنوية وهي البالغة 3 ملايين و681 ألف ليرة سورية والتي طُرح منها مبلغ الديون البالغ مليونين و261 ألفاً و400 ليرة سورية! لتصبح حصة النادي من «غلة» السنة الاستثمارية كلها في نهاية «الحسبة» التي انتهى بها الاجتماع الموسّع، مليوناً و418 ألفاً و600 ليرة سورية فقط، تُدفع منها 418 ألفاً و600 ليرة سورية في اليوم الأول من شهر آذار القادم، والمليون في بحر الشهور القليلة المقبلة وقبل تاريخ الحادي والعشرين من شهر آب القادم تحديداً.
وبذلك تكون صفحة بستان الجزيرة قد انطوت بعد عمليتي شد وأخذ ورد طويلتين، وبعد أن يُسدد المستثمر الاستحقاق المطلوب منه المتعلق باشتراك وفواتير الكهرباء التي يصل رقمها إلى ما يُقارب مليون ليرة سورية!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن