سورية

بعد تأكيد دمشق أنها غير مُلزمة بأي لجنة ليست سورية … دي ميستورا: مسار جنيف الطريق الوحيد لصياغة دستور جديد!

| الوطن – وكالات

واصل المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، تجاهل إرادة السوريين وما اتفقوا عليه في مؤتمر الحوار الوطني الذي استضافته مدينة سوتشي الروسية أواخر الشهر الماضي، وأصر على أن جنيف والرعاية الأممية، هما السبيل الوحيد لوضع أسس الدستور الجديد في سورية!.
وفي 13 الشهر الجاري، أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أن نص البيان الختامي لـ«سوتشي» حدد كل ما يتعلق بلجنة مناقشة الدستور «مهامها وولايتها وعدد أعضائها الذين يجب أن يكونوا حكماً من المشاركين في سوتشي» مشدداً على أن المؤتمر «لم يعط دي ميستورا أي سلطة على أي شيء على الإطلاق».
ورداً على سؤال حول التفسيرات المتعلقة بلجنة مناقشة الدستور أكد سوسان أن «البيان الشرعي هو البيان الذي تم التصويت عليه في المؤتمر والذي يقول يجب أن تكون لجنة مناقشة الدستور سورية سورية تشكيلاً ورئاسة» ويمكنها أن تستعين بالخبراء الاستشاريين إذا كانت بحاجة لاستعانة.
ورغم التصريحات السورية إلا أن دي ميستورا اتخذ منحى مغايراً، وقال في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا أمس: «من الضروري علينا تشكيل لجنة دستورية في جنيف، ولا أحد سوانا يمكنه فعل ذلك».
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» أضاف المبعوث الأممي: «لذا، فنحن غارقون في هذه الجهود وإلى درجة كبيرة»، معيداً إلى الأذهان حضور الأمم المتحدة اجتماعات «أستانا» و«سوتشي».
وأشاد دي ميستورا بالنتائج التي أحرزها مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري، ووصف محادثات أستانا بالمفيدة، ما دامت تعمل على وقف التصعيد، رغم ضرورة أن يعيد المشاركون في هذه المفاوضات تقييم ما يحيط بسورية.
وأعلن دي ميستورا، في وقت سابق في كلمة ألقاها في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في سورية، أن هناك تطورات على الساحة السورية تهدد تحقيق الاستقرار الإقليمي، داعياً الأطراف إلى «تهدئة فورية».
وقال: «ما نراه في سورية اليوم لا يهدد الاتفاقية حول وقف التصعيد والاستقرار الإقليمي فحسب، بل ويقوض الجهود لإيجاد حل سياسي» في البلاد.
وتزامنت تصريحات دي ميستورا مع تصريحات لرئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، نصر الحريري، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، قال فيها: «لا أعتقد أنه ستعقد قريباً جولة مقبلة من المفاوضات في جنيف، لأن المشاورات تجري حالياً حول اللجنة الدستورية، لكننا ما زلنا ملتزمين بمناقشة القضايا الأربع خلال الجولة المقبلة من المفاوضات».
ووفق وكالة «سبوتنيك» أضاف الحريري: «نحن نشارك بشكل إيجابي وسوف نواصل المشاركة في أي جهود تهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وكذلك في عملية جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، لتحقيق انتقال سياسي يحقق آمال الشعب السوري، ونحن ندعم أي أفكار ومقترحات، يمكن أن تعطي دفعة لعملية الانتقال السياسي».
وانتهت الجولة السابقة «الثامنة» منتصف كانون الأول الماضي من دون إحراز أي تقدم، وحمل المسؤول الأممي «ستيفان دي ميستورا» النظام في حينها مسؤولية إفشال الجولة.
من جانب آخر، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على هامش مؤتمر ميونيخ، عدداً من الموضوعات تمهيداً للقمة العربية المقبلة في الرياض جاء في مقدمتها التطورات الحالية للأزمة السورية، حيث عرض رئيس الوزراء العبادي رؤية العراق في هذا الصدد وتطلعه إلى تنشيط المساعي العربية سعياً للوصول إلى تسوية للأزمة، وذلك بحسب موقع «اليوم السابع» المصري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن