رياضة

اتصال وتواصل..

| مالك حمود

الحمد لله الذي منّ على رياضتنا بوسائل التواصل الاجتماعي لتتعرف إلى أخبار أسرتها الكبيرة على امتداد مساحة الوطن.
أخبار مفرحة، وأخبار محزنة، والتفاعل كبير بين أهل الرياضة من هنا وهناك، ومشاعر جياشة، وعواطف متأججة قادمة من مختلف المسافات.
المحزن بالأمر ولدى متابعة خبر مأساوي عن أحد الرياضيين، ترى الاندهاش على عبارات البقية من رفاق دربه، وممن لعبوا معه سنوات طويلة سواء في النادي، أو بالمنتخبات الوطنية..!
فماذا حل بنا.؟!
لنفترض أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن في وقتنا الحالي، فكيف ستكون سبل التواصل بين أفراد الأسرة الرياضية.؟!
رياضيون أصابتهم الأمراض المعضلة ولا يجدون من يسأل عنهم، وعندما يدركهم الموت ترى البقية مستغربين ومتباكين وناحبين.؟!
فمن المسؤول عن ذلك الخلل الاجتماعي في حياتنا الرياضية.؟!
سبق أن أشرنا إلى أهمية وجود مؤسسة رياضية خاصة بالرياضيين المعتزلين، أو رابطة للرياضيين القدامى، ولكن من ذا الذي يفعّل دورها في المجتمع ويضعها على السكة الصحيحة؟
وأين دور النادي في جمع أبنائه القدامى ضمن بيتهم الذي تربوا فيه، ولاسيما تلك الأندية التي تمتلك منشآت واستثمارات ومقاصف..
هل فكر أحد الأندية بتخصيص جزء ولو بسيطاً من استثماراته للاعبيه القدامى، وهل حاول أحد الأندية تخصيص طاولة أو اثنتين من مقصفه للاعبيه القدامى، أو حتى منحهم خصماً مالياً بنسبة حقيقية ومشجعة في مقاصف ومطاعم النادي لتشجيعهم على ارتياد النادي.؟! أسوة بالدعم الذي تلقاه روابط المشجعين (مثلا)..؟!
غياب أو ابتعاد أهل الرياضة عن الحياة الرياضية والمؤسسات الرياضية يضعف رياضتنا ويجعلها تخسر الكثير من الخبرة والقدرة ومن ليس له قديم فليس له جديد..!
عودوا إلى رواد الرياضية واكسبوا وجودهم وحضورهم، فهم بركة رياضتنا وهم أهل الخبرة والمعرفة، ورحم اللـه من قال: (من ليس لديه كبير.. فليس لديه تدبير)..

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن