رياضة

الإنكليز عائدون

| خالد عرنوس

سجل الإنكليز ثلاث نتائج لافتة في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ولم يكن فوز مانشستر سيتي غريباً على حساب بازل وإن جاء بنتيجة كبيرة على اعتبار أن المباراة أقيمت على الأراضي السويسرية وشكل اكتساح ليفربول لمضيفه بورتو مفاجأة سارة لعشاق الريدز المتوجسين خيفة دائماً أمام الصغار فلاعبو كلوب أراحوا أعصاب جماهيرهم (على الآخر) بفوز غير مسبوق على فريق برتغالي في ملعبه وباتت مسألة مرافقة السيتي مسألة وقت لا أكثر، وكان توتنهام عاد بتعادل رابح من بلاد السباكيتي أمام زعيم الكالشيو فأجبره على الخروج راضياً بالتعادل على أرضه، فقد حول السبيرز على طريقة الكبار تأخره بهدفين إلى تعادل قد يكون بطعم الفوز عندما يبدأ الفريقان مباراة العودة في ويمبلي.
وما يزيد من حلاوة التعادل لأبيض لندن أنه جاء على حساب وصيف النسخة الماضية وأكثر من خسر نهائي الشامبيونزليغ والمنافس الأبدي على لقب السييراA الشيء الذي طرح علامات استفهام كبيرة حول مقدرة الإنكليز على العودة إلى منصة التتويج بالكأس ذات الأذنين والغائبة عنها منذ 2012.
قبل انطلاق هذا الدور اعتبر الكثيرون وجود خمسة من الأندية الـ16 من بلاد الضباب إنذاراً شديد اللهجة لبقية المنافسين مفاده أن النهائي سيشهد طرفاً إنكليزياً إن لم يكن خالصاً لأبناء أم الكرة.
بالتأكيد فإن هذه النتائج لا يمكن القياس عليها وربما خرج أحد هذه الأندية حتى بلا خسارة إلا أن وضع قطبي مانشستر وممثلي العاصمة وليفربول يشي بشيء من هذا الأمر ولا يغرنك وجود قطبي إسبانيا، وهاهو الريال تقدم على سان جيرمان في قمة أثرياء الكرة الأوروبية بكثير من الحظ وهيبة الاسم، ورغم تراجع تشيلسي فإن معظم المراقبين يرون في مواجهته للبرشا عقدة سيتعذب الكاتالوني في حلها.
إلى الآن كل شيء وارد ولا مسلمات في عالم قطعة الجلد المدورة ولكن كل المعطيات تنبئ باستعادة الإنكليز لعرش أوروبا بدءاً من النجوم وليس انتهاءً بما تقدمه هذه الأندية من أداء نوعي وليس أدل على ذلك سوى ما قدمه السبيرز أمام اليوفي.
من المبكر الجزم بأن الكأس ستكون إنكليزية لكن الصورة الأولى توحي بذلك، فهل نرى الإنكليز في منصة ملعب كييف الأولمبي؟ ربما، وبالتأكيد فإن جزءاً آخر من هذه الصورة سيتضح مع نهاية ثمن النهائي، والخبر المؤكد سيعلن أواخر أيار (مايو) القادم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن