عربي ودولي

موسكو قلقة من عدم إعلان واشنطن عن فحوى «صفقة القرن» بشأن فلسطين

قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف: إن الولايات المتحدة لم تعلن عن مضمون «صفقة القرن» بشأن الصراع الفلسطيني ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن ذلك مثير للقلق.
وأكد بوغدانوف، خلال كلمة أمام منتدى «فالداي» الدولي للحوار، أن واشنطن لا تعطي المجال للرباعية الدولية العمل بكامل طاقتها كما يجب، مضيفاً إنها أيضاً تخلق حالة من عدم اليقين.
وحذّر المسؤول الروسي، من أن «التسوية في الشرق الأوسط، القائمة على مبدأ التعايش بين دولتين، معرضة لتهديد خطير»، مشدداً أن «نقطة اللا عودة» باتت قريبة جداً.
وقال: «في الظروف الحالية، تجدر الإشارة إلى أن حل الدولتين يتعرض لتهديد حقيقي، وعلى الرغم من أن صيغة الدولتين لا تزال على جدول الأعمال، فإن آفاق التسوية العادلة القائمة على أساس قانوني معترف به دوليا تتلاشى».
وأضاف بوغدانوف: «في هذه الحالة، هناك خيار واحد فقط – دولة واحدة، لكنه لا يتناسب مع الفلسطينيين أو الإسرائيليين».
في غضون ذلك وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، مصادقة اللجنة الوزارية للكنيست على اقتطاع مخصصات الشهداء والأسرى من عائدات الضرائب الفلسطينية، بـ«القرصنة المالية».
وقال قراقع: إن «مشروع القانون الإسرائيلي مخالف للقوانين الدولية والإنسانية، ويعتبر قرصنة مالية وإرهابا سياسيا منظما تمارسه الحكومة الإسرائيلية».
وأضاف: «موقف القيادة الفلسطينية واضح بعدم التخلي عن عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، وقضيتهم لا تقبل المقايضة والابتزاز، كما ترفض وصف المناضلين الأسرى والشهداء والجرحى، إرهابيين ومجرمين».
وشدد قراقع على أنه لا يمكن الخضوع للقوانين والتشريعات العنصرية الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي، وأن الشعب الفلسطيني محمي وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن واتفاقيات جنيف، وأنه «ليس تحت رحمة قوانين يشرعها متطرفون وعنصريون في إسرائيل».
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: «االتصديق على مشروع القانون قرصنة سبق أن مارستها إسرائيل ضد أموال شعبنا، وسرعان ما كسر هذا الإجراء، كما أنه جاء لاسترضاء وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ليكون بديلاً من قانون إعدام الأسرى الذي تعهد مرارا بإقراره، لكن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية اعتبرت أن ذلك يشكل خطورة عليها أمام العالم».
وأشار فارس إلى أن الجانب الأخطر في القانون، يتمثل في أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ستقتطع من المبلغ الذي ستسرقه، من أجل تسديد الغرامات التي تفرضها المحاكم العسكرية الإسرائيلية على الأسرى، إذ إن الغرامات باهظة جداً.
إلى ذلك أكد السفير القطري المسؤول عن إعادة إعمار قطاع غزة، محمد العمادي، أن الدوحة قدمت منحة إنسانية بقيمة 9 ملايين دولار من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية الراهنة في القطاع.
وقال العمادي: إن المنحة وزعت على تغطية وقود المستشفيات ومستلزماتها الطبية الدوائية ودفع رسوم طلبة الجامعات وترميم المنازل، موضحاً أن مليونين و300 ألف دولار خصصت للمساعدات الغذائية والأغطية، و500 ألف دولار لشراء وقود المستشفيات التابعة لوزارة الصحة وتخصيص مليوني دولار للأدوية.
من جهة أخرى قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعشرة صواريخ حي النهضة شرق مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سبعة فلسطينيين في عمليات دهم واقتحام طالت بلدات الرام والعيسوبية وسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك واعتقلت ثلاثة فلسطينيين من بيت لحم بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها بينما اعتقلت تسعة آخرين من نابلس وقلقيلية والخليل في الضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين إثر اقتحامها قرية ديراستيا شمال مدينة سلفيت الواقعة شمالي القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا بعد إقدامها على إغلاق محيط معسكر سالم في غرب مدينة جنين بالضفة الغربية واعتدائها بالضرب على عدد من الشبان الفلسطينيين.
وكان فلسطينيان استشهدا بسبب قصف مدفعى وغارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي السياق اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية مشبوهة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وفي سياق آخر أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صافرات الإنذار في جنوب فلسطين المحتلة مدعية سقوط صاروخ أطلق من غزة وهو الادعاء الذي تروجه قبيل تنفيذ أي اعتداء جديد على غزة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن