سورية

الجامعة العربية ترغب بلعب دور في الملف السوري!

| وكالات

في تطور لافت، أعلنت جامعة الدول العربية، عن رغبة الدول الأعضاء فيها بلعب دور في الملف السوري.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى: إن الدول الأعضاء بالجامعة راغبة في لعب دور في الملف السوري، موضحا أن كلمة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، بمؤتمر ميونخ للأمن، استثارت غضب وزير الخارجية التركي الذي انبرى في الدفاع عن سياسات بلاده في سورية. ومنذ بدء الأزمة السورية لعبت الجامعة العربية وغالبية أعضائها الخليجيون منهم بالتحديد دوراً سلبياً في الأزمة بدءاً من فرض العقوبات على سورية وتجميد عضويتها في الجامعة، وانتهاءً بدعم مشاريع القوانين الغربية والأميركية ضدها.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» على هامش منتدى «فالداى» للحوار في موسكو، على أهمية «عدم وجود قوات أجنبية بالأراضي العربية بشكل غير مرغوب فيه، على الرغم من أن هناك تفهماً بأن الوضع في سورية معقد، وأن الممارسات تحتاج إلى مواجهات عسكرية نظراً لوجود تنظيمات إرهابية.
وفي وقت سابق، انتقد محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، ما وصفه بـ«رد الفعل العصبي غير المبرر» لوزير الخارجية التركي على كلمة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في مؤتمر ميونيخ للأمن.
الشرارة التي أشعلت غضب الوزير التركي مولود جاويش أوغلو، صدرت بعد أن شدد أمين عام الجامعة العربية على ضرورة صياغة ترتيبات إقليمية جديدة تكون نواتها عربية، وانتقد «التدخل التركي في الأراضي السورية، والتدخلات الإقليمية والدولية التي كانت على حساب الشعب السوري»، وفق «روسيا اليوم».
وطلب جاويش أوغلو الكلمة قبل ختام الجلسة بلحظات ليقول: «أيها الأمين العام نحن هناك في سورية لمكافحة منظمة إرهابية، ونستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن نفسنا، استناداً للقانون الدولي والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة».
وأضاف: «نتمنى أن يتذكر نظام جامعتكم العربية الدول الأخرى في سورية، والمتواجدة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش».
ورغم الغضب الذي ظهر على جانبي المحيط الأطلسي من روسيا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن فقد اعترف مسؤولون ودبلوماسيون غربيون بحقيقة غير مريحة مفادها أن روسيا شديدة الأهمية في حل الكثير من أسوأ الصراعات العالمية.
وقال المسؤولون، بحسب وكالة «رويترز»: إنه لابد من إشراك روسيا في نهاية الأمر في المساعي الدبلوماسية من شرق أوكرانيا إلى كوريا الشمالية بفضل وضعها كقوة نووية وتدخلها العسكري في سورية وحق النقض «الفيتو» الذي تمتلكه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال وزير الدفاع النرويجي فرانك باكه ينسن: «لا نستطيع التوصل إلى حل سياسي من دون روسيا. نحتاج للتوصل إلى نقطة يمكننا عندها العمل على إيجاد حل سياسي ولابد أن تكون طرفاً أساسياً في ذلك».
وفي المؤتمر السنوي في ميونيخ، وهو حدث نادر يجتمع فيه مسؤولون أمنيون أوروبيون وأمريكيون ويجتذب أيضا كبار الدبلوماسيين الروس، قال السناتور الروسي اليكسي بوشكوف مستشهداً باتصالات لحل الحرب الأهلية السورية تشارك فيها موسكو وأنقرة وواشنطن وتل أبيب «هناك شبكة دبلوماسية تعمل وهذا شيء يمكن أن يمنع مواجهات أكبر إذا ما استخدم بكفاءة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن