شؤون محلية

دفعة جديدة من أهالي كفريا والفوعة تصل اللاذقية

| اللاذقية – عبير سمير محمود

استقبلت محافظة اللاذقية صباح الأربعاء دفعة جديدة من أهالي كفريا والفوعة المحاصرين من العصابات المسلحة، وقد وصل 18 شخصاً بينهم جرحى ومصابون.
وفي لقاءات مع «الوطن» تحدث عدد من الأهالي خلال معاينة وضعهم الصحي في مشفى تشرين الجامعي، عن الظروف السيئة التي عاشوها تحت الحصار المفروض من المجموعات الإرهابية منذ أكثر من 3 سنوات، مبينين أنهم كانوا يعانون نقصاً كبيراً في الغذاء والدواء وكل سبل العيش الكريم.
وقال المصاب عمار العمر وهو من بلدة الفوعة: إن الإصابة التي تعرض لها نتيجة قذائف الإرهاب التي يطلقها المسلحون على القرية، أدت إلى إصابته بعينه أظهرت في التشخيص الأولي وجود نزيف دموي بين القرنية والقزحية مع توسع بالحدقة.
من جانبه ذكر الطفل هادي رجب القادم من بلدة كفريا أنه رغم الحصار كان يواصل تعليمه في المدرسة، مبيناً أنه ورفاقه كانوا ينتظرون الكتب التي ترميها الطائرة مع بداية كل عام دراسي ليواصلوا دراستهم حتى وصلوا للصف الخامس الابتدائي، ووجه كلمة لرفاقه الذين لا يزالون تحت الحصار وقال: اللـه يفرّج عليكم ونرجع نلتقي بعد التحرير.
من جانبه أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم خلال استقبال العائلات القادمة من القريتين المحاصرتين، أن المحافظة تتابع وضعهم الصحي في مشفى تشرين الجامعي من خلال تشكيل مجموعة عمل للاطمئنان على صحتهم مع إبقاء من تتطلب حالته الإقامة في المشفى.
ولفت السالم في تصريح لـ«الوطن» إلى تسهيل الإجراءات كافة عبر تأمين الطلاب لالتحاقهم بالمدراس اعتبارا من الأحد القادم، مشيراً إلى تأمين الموظفين وجميع القادمين بسكن لائق ومناسب لهم جميعاً.
بدوره قال الطبيب لبيب أحمد اخصائي امراض باطنية لـ«الوطن» إن الإصابات بين الأهالي متعددة منها عينية وأذنية وعظمية، مبيناً أن بعضها تسمى إصابات باردة وهي نتيجة تأخر العلاج جراء الحصار المفروض على الأهالي في القريتين.
وأكد أحمد أنه سيتم توزيع المرضى على الأقسام المختصة لإجراء الاستقصاءات المناسبة وتقديم العلاج اللازم لهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن