عربي ودولي

طهران تؤكد أن التدخلات الأجنبية سبب الأزمات في المنطقة … روحاني: لا تفاوض على قدراتنا الدفاعية… وكاخ: حق مشروع لإيران

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني لوزيرة خارجية هولندا سیخرید كاخ أمس الأربعاء أن بلاده مؤمنة بالكامل بأن قدراتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض، معلناً استعداد طهران للحوار مع الاتحاد الأوروبي بغية تعزيز أمن واستقرار المنطقة ومواصلة الحرب على الإرهاب.
وشدد روحاني الذي رحب بتوسيع العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي ومنها هولندا، على التزام إيران بالاتفاق النووي ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة به، مضيفاً إن طهران «ستبذل كل جهودها للحفاظ على الاتفاق ولن تكون البادئة بنقضه»، علماً أن الاتفاق «لا يمكن إضافة شيء إليه أو إنقاص شيء منه».
وطالب روحاني الدول الغربية بوقف بيع الأسلحة المدمرة لدول المنطقة وخاصة الطائرات الحربية والصواريخ، لأنها «تستخدم لقتل وتشريد الشعب اليمني وتدمير منازله وبُناه التحتية». كما نفى نقل صواريخ إيرانية إلى اليمن معتبراً أن هذا «اتهام لا أساس له من الصحة ولا يسهم في حل المشكلات».
من جانبها، دعت كاخ أيضاً إلى وقف الحرب في اليمن والوصول إلى وقف لإطلاق النار والبدء بالحوار الوطني، وخاصة أن اليمن «يعيش كارثة إنسانية».
وقالت وزيرة الخارجية الهولندية: إن بلادها والاتحاد الأوروبي ملتزمان بالاتفاق النووي وتعزيز العلاقات مع إيران، مؤكدة أن حاجة إيران لبرنامجها التسلحي أمر «مشروع ونعترف بذلك رسمياً»، كما عبرت عن تقدير بلادها لدور إيران في مواجهة الإرهاب والجرائم المنظمة.
من جهته، قال أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال استقباله كاخ إن «إستراتيجية الأمن القومي الأميركية وإستراتيجيتها النووية في المرحلة الجديدة الحالية تهديد حقيقي للسلم الدولي ونقض لميثاق الأمم المتحدة ويجب اتخاذ كل الخطوات الردعية لإنهاء هذا الجنون».
ولفت شمخاني إلى أن الحوار والتنسيق بين إيران والاتحاد الأوروبي «يصب في مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم»، مضيفاً إن نقض الاتفاق النووي من أميركا سيؤدي إلى «فقدان ثقة الدول المختلفة بالإدارة الأميركية».
وأضاف شمخاني: «لقد تمّ القضاء على داعش في المنطقة من خلال تعاون واسع بين إيران وسورية والعراق وروسيا، لافتاً إلى أن أدلة عديدة تشير إلى «سعي أميركي حثيث لإحياء المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة وفي شمال إفريقيا».
من جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نظيره الإسباني الفونسو داستيس لـ«بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك»، بحسب ما أفادت وكالة «مهر».
من جانبه أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي خلال لقائه داستيس الثلاثاء أن التدخلات الأجنبية هي السبب في الأزمات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذه الأزمات وحالة عدم الاستقرار ألقت بظلالها وأثرت في الاتحاد الأوروبي أيضاً.
بدوره أعرب وزير الخارجية الإسباني عن تأييد بلاده لفكرة التنسيق وتبادل وجهات النظر لتوفير الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة ولاسيما في ظل وجود إرادة الحل السياسي للقضايا الشائكة، معرباً عن أمله في أن تسهم زيارته في تعزيز العلاقات الثنائية بين إسبانيا وإيران. ووفق وكالة مهر فقد ذكرت مصادر في الخارجية الإسبانية أن هدف داستين من لقائه المسؤولين الإيرانيين هو «التأكيد على موقف أوروبا الداعي إلى حفظ الاتفاق النووي لأنه يساعد على الاستقرار في المنطقة، رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغائه». وكان وزير الخارجية الإسباني قد وصل الثلاثاء إلى طهران، ومن المقرر أن يلتقي رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، على أن يلتقي اليوم الخميس، مندوبي الشركات الإسبانية الموجودة في إيران.
(الميادين– مهر- سانا)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن