عربي ودولي

«مساع» أميركية لحل النزاع بين لبنان وكيان الاحتلال

بعد تصعيد الأزمة بين الطرفين، وتأكيد لبنان استعداده للرد الحاسم على أي اعتداءات إسرائيلية والتشديد على حماية ثروته النفطية والغازية، التقى دبلوماسي أميركي كبير بوزير الخارجية اللبناني أمس في بيروت في إطار مساع أميركية مزعومة لحل النزاع بين لبنان وكيان الاحتلال على الجدار الحدودي وحول التنقيب عن موارد الطاقة في مياه المتوسط.
ويتنقل القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد ذهابا وإيابا بين كيان الاحتلال ولبنان في محاولة لما وصفته تقارير إعلامية بـ«حل النزاعات».
والتقى ساترفيلد أمس في بيروت مع وزير الخارجية جبران باسيل وعقد الاثنان لقاء سابقا يوم الجمعة الماضي أكد بعده رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رفض لبنان مقترحات أميركية لحل النزاع البحري.
ورأى مراقبون أن ذلك كان إشارة إلى خط ترسيم للحدود البحرية اقترحه الدبلوماسي الأميركي فريدريك هوف عام 2012 ويتضمن حصول لبنان على نحو ثلثي مساحة مثلث مائي متنازع عليه مساحته نحو 860 كيلومتراً مربعا ومنح نحو الثلث لكيان الاحتلال.
وقال مصدر كبير في الحكومة اللبنانية إن جعبة ساترفيلد خلت من أي خطط جديدة وإن المحادثات لا تزال تدور حول خط هوف.
وقال مصدر في وزارة الخارجية إنه ناقش مسألة المنطقة محل النزاع وكيفية حفاظ لبنان على حقوقه وعدم تأثر عمليات الاستكشاف والتنقيب.
وغادر ساترفيلد لبنان دون الإدلاء بأي تصريحات.
وقالت السفارة الأميركية في لبنان إن ساترفيلد «يواصل الحوار» بشأن قضايا إقليمية ومساعدة لبنان على تنمية موارده بالاتفاق مع جيرانه.
في هذا السياق شدد النائب اللبناني السابق إميل إميل لحود على أن المقاومة قادرة على الدفاع عن لبنان وحمايته من العدوان والأطماع الإسرائيلية الواضحة بثرواته النفطية والغازية.
وقال لحود في تصريح أمس إن «المقاومة فرضت معادلة قوة وردع لحماية لبنان» مشيراً إلى أنه وبعدما كان الأميركيون يفرضون إرادتهم وإرادة الكيان الإسرائيلي بالقوة على لبنان باتوا اليوم مجبرين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للحديث مع لبنان ومحاورته حول قضايا المياه والثروة النفطية».
واعتبر لحود أن «معادلة الشعب والجيش والمقاومة هي القادرة وحدها على بلورة قرار وطني حقيقي يحمي لبنان وحدوده وثرواته الطبيعية» منبها من محاولات «تسلل العدو الإسرائيلي الذي دعم المشروع الإرهابي التكفيري في سورية مجدداً إلى الأراضي اللبنانية من خلال عملائه الموجودين في لبنان للعبث بالأمن والاستقرار».
من جهة أخرى أوقف الجيش اللبناني إرهابيا في مدينة طرابلس شمال لبنان ينتمي إلى تنظيم داعش ويقوم بجمع الأموال لمصلحة هذا التنظيم الإرهابي.
وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أمس إن «وحدة من الجيش وبناء على معلومات تفيد بوجود أحد المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي في سراي مدينة طرابلس قامت بتوقيف الإرهابي ويدعى /سعود. م/ سوري الجنسية».
وأشار البيان إلى أن الموقوف اعترف بأنه يتنقل مستخدما هوية شقيقه كما اعترف أنه كان مسؤولا عن جباية الأموال لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي في منطقة البوكمال في سورية وتم تسليمه إلى الجهات المختصة لمواصلة التحقيقات معه.
كما أوقف الأمن العام اللبناني شخصاً لارتباطه بتنظيم داعش الإرهابي.
وجاء في بيان صدر عن الأمن العام اللبناني أن «وحدة من الأمن العام ألقت القبض على «أ. ف. ح» يحمل الجنسية السورية لانتمائه إلى تنظيم إرهابي».
وأشار البيان إلى أن الموقوف اعترف بالاتهامات الموجهة ضده وتجنيده لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي ومحاولاته استهداف عسكريين لبنانيين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن