عربي ودولي

واشنطن تقود حملة بحرية لتشديد العقوبات على بيونغ يانغ.. وموسكو تدعو إلى الحوار

دعا نائب وزير الخارجية الروسي إيجور مورجولوف أمس إلى إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن كوريا الديمقراطية حسبما قالت وكالة تاس الروسية للأنباء، في وقت قال مسؤولون أميركيون كبار: إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاء آسيويين بارزين يستعدون لتوسيع نطاق اعتراض السفن التي يشتبه في أنها تنتهك العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية.
ونقلت الوكالة عن مورجولوف قوله: «أنا متأكد من أن التطور السريع في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الحالي يحتاج إلى حوار روسي أميركي فعال بهذا الشأن».
وأكد أن موسكو أرسلت دعوة لإجراء محادثات إلى المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الديمقراطية جوزيف يون.
كما جدد الدبلوماسي الروسي دعوته لإجراء محادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ.
في المقابل قال مسؤولون أميركيون كبار: إن إدارة ترامب وحلفاء آسيويين بارزين يستعدون لتوسيع نطاق اعتراض السفن التي يشتبه في أنها تنتهك العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية، وهي خطة قد تشمل نشر أفراد من خفر السواحل الأميركي لإيقاف وتفتيش سفن في مياه منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأبلغ مسؤولون رويترز أن واشنطن تتحدث مع شركاء إقليميين من بينهم اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وسنغافورا بشأن التنسيق لحملة أقوى من أي وقت مضى في محاولة للضغط على استخدام بيونغ يانغ للتجارة البحرية في تطوير برنامجها للصواريخ النووية.
وعلى الرغم من اعتراض طريق سفن مشتبه فيها في الماضي فإن الإستراتيجية الجديدة ستوسع نطاق مثل هذه العمليات لكنها لن تصل إلى حد فرض حصار بحري على كوريا الديمقراطية. وكانت بيونغ يانغ قد حذرت من أنها ستعتبر فرض حصار عليها عملاً من أعمال الحرب.
وأوضح المسؤولون، أن الإستراتيجية تدعو إلى زيادة تعقب السفن التي يشتبه في أنها تحمل مكونات أسلحة محظورة وغيرها من الشحنات الممنوعة من كوريا الديمقراطية أو إليها. وأضافوا: إن الولايات المتحدة قد تبحث زيادة القوة البحرية والجوية في قيادة المحيط الهادي وذلك استناداً إلى نطاق الحملة.
وأشار المسؤولون إلى أن المبادرة التي تقودها واشنطن ولم ترد أنباء بشأنها من قبل تشير إلى اهتمام واشنطن المتزايد بإجبار كوريا الديمقراطية على الدخول في مفاوضات للتخلي عن برنامجها للأسلحة.
وأضافوا: إن شهوراً قليلة ربما تفصل كوريا الديمقراطية عن استكمال تطوير صاروخ له رأس نووي وقادر على ضرب البر الرئيسي الأميركي وذلك رغم العقوبات الدولية التي تفلت منها أحياناً عمليات التهريب ونقل البضائع المحظورة من سفينة إلى أخرى في عرض البحر.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: «لا شك أن علينا جميعاً فعل المزيد، دون الوصول إلى العمل العسكري المباشر، لإظهار جديتنا أمام كيم جونغ أون».
وقد يستهدف المسعى الأميركي السفن في أعالي البحار أو في المياه الإقليمية للدول التي توافق على التعاون. لكن لم يتضح إلى أي مدى يمكن أن تصل الحملة إلى ما وراء آسيا.
وفي بيان لرويترز قالت وزارة الخارجية الصينية: إنها لا تعلم شيئاً عن الخطة لكن بكين ترى من حيث المبدأ أنه يتعين تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن كوريا الديمقراطية تطبيقاً كاملاً وتاماً.
وأضافت: «ونأمل في الوقت نفسه أن تتصرف الدول المعنية بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي».
وفرضت واشنطن يوم الجمعة عقوبات على عشرات الشركات والسفن الأخرى التي تربطها صلات بتجارة الشحن الكورية الديمقراطية كما حثت الأمم المتحدة على إدراج كيانات على قائمة سوداء في خطوة زعمت أن الهدف منها هو وقف أنشطة التهريب البحرية التي تقوم بها كوريا الديمقراطية في سبيل الحصول على النفط وبيع الفحم.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن