سورية

«تحرير سورية» تطرد «النصرة» من معظم ريف إدلب الجنوبي

| الوطن- وكالات

ارتفعت حدة الاقتتال بين ميليشيا «جبهة تحرير سورية» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتقدمت الأولى على حساب الثاني وباتت تسيطر على معظم ريف إدلب الجنوبي.
وذكرت مصادر إعلامية، أن «تحرير سورية»، التي تشكلت مؤخراً من اندماج «حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«نور الدين الزنكي» وميليشيات مسلحة أخرى، وبدعم مالي تركي، «سيطرت على بلدة معرة مصرين وقرية كفريحمول» في ريف إدلب الشمالي بعد اشتباكات مع «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر الواجهة الجديدة لـ«النصرة».
وفي السياق، ذكرت تنسيقيات المسلحين، أن «تحرير سورية»، «سيطرت على بلدة أرمناز» بريف إدلب الشمالي الغربي، بعد اشتباكات مع «تحرير الشام»، كذلك «أسرت الجبهة 5 مسلحين» من «تحرير الشام» في قرية باتبو بريف حلب الغربي، بعد اشتباكات دارت بين الطرفين.
كذلك، دارت اشتباكات بين «تحرير سورية» من جهة، و«تحرير الشام» من جهة أخرى، في محيط مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، بحسب تنسيقيات المسلحين.
من جانب آخر، ذكرت مصادر أهلية، أن عدداً من المدنيين أصيبوا جراء قصف «تحرير الشام» لمدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، بقذائف المدفعية والدبابات.
وأفادت مصادر مطلعة «الوطن» بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «النصرة» و«تحرير سورية» في بلدات جبل الأربعين ومحيط مدينة أريحا، على خلفية التناحر الجديد بين التنظيمين المسلحين في إدلب.
وأغلقت جميع الأسواق والمحال التجارية في مدينة أريحا جنوب إدلب جراء المعارك الدائرة على أطرافها بين «تحرير الشام» و«تحرير سورية» خلال محاولات الأولى للسيطرة على المدينة، وسط تراجع حركة الأهالي في مناطق أخرى بريف إدلب وحلب جراء المواجهات، وفق وكالات معارضة.
إلى ذلك، وثق مقطع فيديو جزءاً من المعارك الدائرة بين «تحرير الشام» و«تحرير سورية»، وإسقاط الأخيرة طائرة بلا طيار كانت تقصفهم.
ويظهر الفيديو الذي نشرته قناة «Directorate-4»، المختصة بمتابعة الصراعات الحربية في العالم في تطبيق «تليغرام»، وفق موقع «روسيا اليوم»، استخدام «تحرير الشام» لطائرات من دون طيار في معاركها ضد «تحرير سورية».
وفي تقرير لموقع «الميادين نت» الإلكتروني، جاء فيه أنه «لم يخب ظن السعودي عبد الله المحيسني الذي أعلن قبل أيام أن الاقتتال الذي اندلع بين الفصائل سيأكل الأخضر واليابس وشلال دم سيغطي المنطقة، حيث أعلن عن مقتل وجرح 250 مسلحاً جراء الاشتباكات بين جبهة تحرير سورية وهيئة تحرير الشام لليوم الخامس على التوالي».
ووفق التقرير «شهدت ترسانة الجولاني العسكرية انهيارات متتالية في إدلب التي كانت تعتبر القاعدة الأساسية له لبناء «إمارته الإسلامية» بعد إقصائه أكثر من 11 فصيلاً بارزاً فيها خلال السنوات الماضية في محاولة للانفراد بالنفوذ والقرار».
وسيطرت «تحرير سورية» على «معظم» ريف إدلب الجنوبي وتتقدم شمالاً نحو الحدود التركية ومنها إلى الريف الغربي في محاولة لإطباق الحصار على تنظيم الجولاني في مناطق محدودة، بحسب التقرير.
إلى ذلك، قال ما يسمى رئيس «حكومة الإنقاذ» اللاشرعية المقربة من «النصرة»، محمد الشيخ، في رسالة صوتية وفق شبكات إعلامية معارضة: «لقد صُدمت من بيانٍ منسوب لي، أطلب فيه من المخافر ومراكز الشرطة الوقوف مع هيئة تحرير الشام ضد جبهة تحرير سورية».
وأكد أن «حكومته كانت وما زالت تقف على مسافة واحدة من الفصائل»، وفقاً لقوله، أي أنها تعترف بجبهة النصرة الإرهابية، وكشف عن مبادرة تعمل عليها «حكومته»، لإنهاء الخلاف بين «النصرة» و«الجبهة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن