سورية

جلسة للتضليل الإنساني في مجلس الأمن

| وكالات

حملة من التضليل الإنساني شنها وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ومندوبو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في غوطة دمشق الشرقية.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء أمس: «جعلت الخبائث كلها في خزانة.. وجعل مفتاحها الكذب» ينطبق هذا القول على وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وعلى مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الذين أتحفونا بحملة كذب وافتراء في جلسة مجلس الأمن بالأمس (الجمعة) حول الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وكان لازماً رد مندوب سورية الدائم، بشار الجعفري لهم بأن الجحيم يتسع لهم جميعاً فلا داعي للتسابق في الكذب والنفاق.
وأضافت «سانا»: يستهجن الكثير من العاملين في الشأن الإعلامي اعتماد وسائل إعلامية كبرى في تقاريرها حول سورية على مواد وصور تنشرها مصادر غير معروفة على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبار أن المصداقية تعتمد على مصدر مؤكد على الأقل ومصادر متقاطعة ومعروفة في أغلب الأوقات، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بمجلس الأمن الدولي الذي يتحكم بمصائر دول وشعوب، وأصبح يعتمد على رسائل عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة دولة هنا وحكومة هناك والتهديد بشن حرب بناء على تلك الرسائل؟!!.
وأوضحت الوكالة، أن من يقرأ رسائل وردته عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي في جلسة لمجلس الأمن الدولي ينتقي ما يشاء منها ويعرض ما يناسبه، وإلا فكيف نفسر أن رسائل الأهالي في الغوطة الشرقية وصلت إلى هاتف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ولم تصله رسائل الأهالي في دمشق وكفريا والفوعة…؟ كيف لم تصله الرسائل الرسمية من الحكومة السورية؟.
وقالت: الحقيقة من تابع جلسة مجلس الأمن بالأمس (الجمعة) حول سورية يستطيع أن يطلق عليها جلسة التضليل الإنساني فالبداية كانت من منسق الأمم المتحدة التقطتها المندوبة الأميركية والمندوبان البريطاني والفرنسي، وكلهم يجمع على أنه لا يمكن إعطاء أولوية لمحاربة الإرهاب الذي يضرب دمشق، فأهلها ليسوا مدنيين مثل أبناء الغوطة في مقياس الابتزاز السياسي، والمباني المدنية والمدارس والمشافي في دمشق ليست أبنية مدنية كما هي حال المباني المدنية في الغوطة التي يؤكد لوكوك استهدافها «عمداً» من قبل الجيش السوري.
وأضافت: لماذا العملية العسكرية في الغوطة..؟ يقول لوكوك إن العملية العسكرية ازدادت في الغوطة ولكنه تجاهل السبب؟.. فالغوطة الشرقية كانت ضمن مناطق خفض التصعيد!.. ومنذ أكثر من شهرين تقريباً ازدادت وتيرة قصف المجموعات الإرهابية في الغوطة لمدينة دمشق بقذائف صاروخية متطورة قدرتها التدميرية أكبر وأدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين ومنهم أطفال ونساء ورجال.. فكان لا بد من تخليص الغوطة وأبنائها وأبناء دمشق من هذا الخطر اليومي الذي يتعرض له المدنيون في دمشق.
وبسخرية تتابع «سانا»: السيد لوكوك لم تذكّره صورة الإرهابيين يأكلون أكباد البشر ويهدمون آثار تدمر ويفجرون المشافي والمساجد ويقطعون الرؤوس «بالعصور الوسطى» ولا بغيرها.. فقط تذكر لوكوك «العصور الوسطى» عندما تحرك الجيش العربي السوري للقضاء على هؤلاء الإرهابيين!!
ومضت «سانا» قائلة: المندوب البريطاني بخبرته الجهادية تأكد «بالعدد» أن وجود جبهة النصرة الإرهابية «متواضع في الغوطة وعدد مقاتليها أقل من ربع واحد بالمئة» من السكان.. ما هذا الرقم الدقيق؟ ربما منتسبو «النصرة» يسجلون أسماءهم لدى وزارة الخارجية البريطانية!! وربما هذا يعني أن نتركهم يحتجزون أهالي الغوطة ويخطفون أمن دمشق.. لكنه لم يتفوق على نظيره الفرنسي المختص بحصر عدد المشافي والأبنية المدنية التي يقصفها الجيش السوري «عمداً»!!.
واعتبرت «سانا» أن قصة الكذب والتضليل هذه لن تنتهي، وهي مفتاح للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحتلالها وقتل شعوبها وتفكيكها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن