رياضة

أعصابكم

| غانم محمد

الدوري الممتاز هو فسحة الأمل الوحيدة في رياضتنا القادرة على إسعادنا إلى حدّ ما، والقادرة على جذبنا إلى متابعتها فالرجاء ألا يخرّب أحد علينا هذه المتعة.
ننتظر مباريات محددة وفي مقدمتها الديربيات ومنها ديربي حمص بين الكرامة والوثبة والذي حضره يوم الجمعة الفائت نحو عشرة آلاف متفرج وهو رقم كبير في هذه الظروف، انتظرنا المتعة الكروية في هذا اللقاء فلم تحضر إلا قليلاً، ومع هذا قلنا: الحمد لله فإن أموره تمضي نحو ختامه كما نشتهي بلا أي مشاكل إلى أن كانت الدقيقة الأخيرة التي كان يمكن احتواؤها لو أن المكلفين بحفظ النظام كانوا في المكان الصحّ وتدخّلوا بما يفرضه عليهم حضورهم، إضافة إلى أنه كان على جمهور الكرامة الذي كان مضرب مثل أن يتقبّل الخسارة التي لم تحدث بعد، حيث كان هناك نحو 6-7 دقائق وهي وقت طويل بكرة القدم لكن بعضاً من هذا الجمهور أصرّ أن يعاقب فريقه لأنه تسبب بإيقاف المباراة، ولأن نادي الكرامة مشهود له بالعمل المؤسساتي، ولأن على رأس هرمه الإداري رجل بوزن عبد النافع حموية فقد تداعت إدارة الكرامة إلى اجتماع استثنائي واتخذت بعض العقوبات بحقّ لاعبيها رافقها استقالة رابطة المشجعين.
في هذا الوقت من عمر المنافسات تكون الفرق بأمس الحاجة لدعم جمهورها، وإذ نذكر ولو من باب الإشارة صبر جمهور تشرين على فريقه والوقوف إلى جانبه على الرغم من النتائج السلبية المتتالية التي سقط بها فريق تشرين وبقي هذا الجمهور مؤازراً لفريقه حتى أعاده إلى سكة الانتصارات.
ننتظر ونأمل هدوء الجميع، فالدوري بلا جمهور لا قيمة له لكن إذا استمرت هذه (النرفزة الجماهيرية) فقد نتابع العديد من مبارياته بلا جمهور ومن ثم ستكون اللوحة ناقصة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن