في الجولة الثانية من بطولة الاتحاد الآسيوي … مواجهة مهمة بين الجيش والزوراء على أمل التعويض

| نورس النجار

على أمل التعويض يلتقي اليوم في الدوحة فريقا الزوراء والجيش في الجولة الثانية من بطولة الاتحاد الآسيوي لحساب المجموعة الثانية التي تبدو صعبة نظراً لتكافؤ الفرق، ولم تتبلور المستويات في الجولة الأولى التي انتهت إلى التعادل، فبقيت الفرق على نسق واحد لا غالب ولا مغلوب، فالجيش تعادل مع المنامة بلا أهداف والزوراء العراقي عادل العهد اللبناني، وبناء عليه فإن مباراتي اليوم في المجموعة تأتيا للفصل ولإعادة تحديد المواقع من جديد، مع العلم أن العهد اللبناني سيحل ضيفاً على المنامة البحريني.
علاقة الجيش مع الفرق العراقية ليست ودية ولا هي على ما يرام فلم يحقق أكثر من فوزين من تسع مباريات جمعته مع فرق نفط الوسط والقوة الجوية والزوراء ودهوك.
ففاز على نفط الوسط بهدف نظيف في دور الـ16 لبطولة عام 2016، والتقيا ثانية الموسم الماضي في النسخة الأولى من بطولة الدوري العربي (الدور التمهيدي) فتعادلا سلباً في الذهاب وفاز الفريق العراقي بهدف نظيف في مباراة الإياب فتأهل نفط الوسط إلى الدور النهائي، كما فاز على دهوك بهدف وحيد وتعادلا بلا أهداف في بطولة عام 2011.
مع القوة الجوية تعادل في ربع النهائي 1/1 ثم خسر بأربعة أهداف نظيفة في بطولة 2016، أما في بطولة عام 2017 (الموسم الماضي) وهنا بيت القصيد خسر بدور المجموعات أمام الزوراء العراقي مرتين 1/3 وصفر/3.
أمام هذه النتائج فإن مباراة الجيش اليوم تكتسب أهمية خاصة، ففضلاً عن التنافس على بطاقة المجموعة للتأهل فإن الجيش مدعو لرد اعتباره من خسارتي الموسم الماضي الثقيلتين.
واليوم غير الأمس، فالجيش يخوض البطولة بوجوه جديدة أغلبها من الشبان في خطوة أريد منها بناء فريق للمستقبل، ومع ذلك فإن هؤلاء الشبان أثبتوا وجودهم مع الفريق بالدوري من خلال المباراة الأولى مع المنامة التي افتقرت إلى الأهداف، وهذه علة فريق الجيش التي باتت تؤرق كل محبيه ومتابعيه.

اللمسة الأخيرة
يفتقد مهاجمو الجيش اللمسة الأخيرة، لذلك مارس عملية التسجيل لاعبو الدفاع والوسط في أغلب الأهداف، وفي الدوري سجل الفريق 25 هدفاً سجل منها لاعبو الدفاع 14 هدفاً بواقع ستة أهداف لعز الدين عوض وثلاثة أهداف لبهاء الأسدي وهدفين لحسين شعيب وزكريا قدور وهدف واحد لسعد أحمد، وستة أهداف للاعبي الوسط سجل منها ورد السلامة أربعة وهدف لمؤمن ناجي وأحمد الأشقر، أما المهاجمون فقد سجلوا خمسة أهداف، هدفان لرضوان قلعجي وهدف لحسن عويد وعبد الرحمن بركات وحسن عويد.
الشيء الايجابي بفريق الجيش يتمثل بقوة دفاعه وبنفسه الطويل وفي العديد من المباريات استطاع أن يحسمها بالدقائق الأخيرة كتعادله مع الشرطة ومع النواعير.

متانة دفاعية
من الممكن أن يستفيد فريق الجيش من قوة دفاعه في مباراة اليوم وأن يستفيد من كل الهجمات المرتدة بالسرعة المطلوبة والتقنية المفترضة لتسجيل هدف يغير معالم المباراة ويجعلها في قبضة الجيش، اليقظة الدفاعية مطلوبة وخصوصاً أن الزوراء الذي يلعب على أرضه المفترضة في الدوحة ويحظى بدعم الجالية العراقية لن يترك المباراة تفلت من قبضته، ومن المفيد امتصاص الفورة العراقية التي سيبدؤها الزوراء مهاجماً بكل قوته أملاً بتسجيل هدف يريح الأعصاب، وكلما مر الوقت من دون أن يسجل العراقيون كان الوقت بمصلحتنا وعلينا الاستفادة من ذلك.
بين المنامة والعراق لعب فريق الجيش مباراتين في الدوري فتعادل في الأولى بحماة مع النواعير 2/2 وفاز على الاتحاد 2/1 وارتقى إلى مركز الوصافة برصيد 34 نقطة متأخراً عن الوحدة المتصدر الجديد بفارق نقطة.
أيضاً الزوراء العراقي لعب مباراتين تعادل بهما مع الطلبة 1/1 ومع السماوة صفر/صفر وبقي متصدراً للدوري بأربعين نقطة من 16 مباراة فاز بـ12 وتعادل بأربع ولم يخسر أي مباراة وينافسه على الصدارة فريق الشرطة الذي لم يخسر أيضاً ويبتعد عنه بفارق نقطتين، والدوري العراقي يتكون من عشرين فريقاً.
الجيش اليوم سيرسم معالم مشاركته الآسيوية ولا بد من تحقيق نتيجة إيجابية والعودة من الدوحة محملاً بالفوز ونقاط المباراة على أمل الصدارة والاستمرار في المقدمة في الجولات القادمة فكل المباريات مهمة ومصيرية، ونأمل لفريقنا أن يكون عند حسن الظن فيعود بنصر مظفر، وخصوصاً أن معنوياته في أعلى مستوياتها بعد فوزه على الاتحاد واستعادة آماله بالصدارة، مع الإشارة إلى صعوبة مهمته بمواجهة أبرز الفرق العراقية ومتصدر الدوري الحالي.

المجموعة الأولى
بالتوقيت نفسه تلعب فرق المجموعة الأولى، في عمان العاصمة الأردنية تقام مباراة الجزيرة الأردني مع المالكية البحريني، الفريقان حققا نتيجة مرضية في الجولة الأولى فالجزيرة تعادل مع القوة الجوية بطل المسابقة لموسمين متتاليين بالعراق 2/2 على حين حقق المالكية فوزاً كبيراً على السويق العماني بأربعة أهداف لهدف، وفي عمان يستقبل السويق فريق القوة الجوية وكلاهما يبحث عن تعويض إخفاقه في الجولة الأولى.