عربي ودولي

بكين رفضتها بقوة.. بيونغ يانغ: عقوبات أميركا الأخيرة «عمل حربي»

أعلنت كوريا الديمقراطية أمس أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة عليها تعتبر «عملاً حربياً»، على حين رفضت بكين بشدة تلك العقوبات مطالبة واشنطن بالتوقف فوراً عن اتخاذ «خطوات خاطئة أحادية الجانب»، في وقت نقل رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، عن وفد كوريا الديمقراطية الذي التقاه أمس على هامش اختتام أولمبياد بيونغ تشانغ، استعداده لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية قولها في بيان: «كما قلنا بشكل متكرر نعتبر أي قيود علينا عملاً حربياً».
وتعهدت الوزارة بالرد في حال تجرأت الولايات المتحدة على تحدي بيونغ يانغ بطريقة قاسية وقالت: «سنكبح الولايات المتحدة على طريقتنا في حال الاستفزاز».
وأضافت الوزارة: إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاول تغييرنا من خلال عقوباته وتصريحاته العدائية الأمر الذي يظهر جهله بشؤوننا ولدينا أسلحتنا النووية الخاصة لحماية أنفسنا من هذا النوع من تهديدات الولايات المتحدة».
وأدانت كوريا الديمقراطية أحدث حزمة عقوبات، فرضتها عليها الولايات المتحدة، واتهمت واشنطن بمحاولة تقويض التحسن في العلاقات بين الكوريتين خلال دورة الألعاب الشتوية.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ، أن «الكوريتين تعاونتا معاً بفعالية ونجح الأولمبياد». وأضافت: «لكن الولايات المتحدة افتعلت عقوبات جديدة واسعة النطاق على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قبل الحفل الختامي للأولمبياد»، لإعاقة التقارب وذكرت أن أي حصار تفرضه الولايات المتحدة سيعتبر عملاً عدائياً.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي، عن حزمة عقوبات جديدة لتضييق الخناق على بيونغ يانغ، وذلك بعيد وصول ابنته ومستشارته إيفانكا إلى كوريا الجنوبية لحضور حفل اختتام الألعاب الأولمبية.
ووصل نائب المدير العام لشؤون أميركا الشمالية في وزارة خارجية كوريا الديمقراطية تشوي إلى سيئول أمس كعضو في وفد بيونغ يانغ.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أدرجت 27 شركة للنقل والملاحة البحرية و28 سفينة وفرداً واحداً على قائمتها للعقوبات ضد كوريا الديمقراطية بينها شركات وشخصيات صينية.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس رفضها الشديد للعقوبات الجديدة ضد بيونغ يانغ مطالبة واشنطن بالتوقف فوراً عن اتخاذ «خطوات خاطئة أحادية الجانب» لتفادي الإضرار بالتعاون الثنائي بين البلدين في المنطقة.
في غضون ذلك نقل رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، عن وفد كوريا الديمقراطية الذي التقاه أمس على هامش اختتام أولمبياد بيونغ تشانغ، استعداده لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
وجاء في بيان للرئاسة الكورية الجنوبية نشرته على حسابها على موقع «فيسبوك» أن الوفد الكوري الديمقراطي أعلن عن استعداده للحوار مع الولايات المتحدة، كما أشار إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الكوريتين في الوقت ذاته، والعلاقات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.
وعقد اللقاء بين الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي- إن، والوفد الكوري الديمقراطية، أمس في بيونغ تشانغ، واستمر لمدة ساعة، وقد وصل الوفد الكوري الديمقراطي صباح أمس بمناسبة انتهاء الألعاب الأولمبية، وتستغرق الزيارة ثلاثة أيام، ويتكون الوفد من 8 أشخاص برئاسة رئيس إدارة الجبهة الموحدة لحزب العمال الكوري كيم يونغ تشول.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن