سورية

بعد يوم من القرار 2401.. استهداف دمشق وريفها بـ21 قذيفة … الجيش يكتسح «النصرة» وحلفاءها في الغوطة الشرقية ويستعيد النشابية

| الوطن – وكالات

سيطر الجيش العربي السوري على بلدة النشابية وتل فرزات وبلدتي حوش الصالحية وحزرما بالكامل وعلى كتل أبنية في حي العجمي بحرستا، وسط تأكيدات أن الجيش لن يتوقف عن استهدف التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها إذا لم يتوقف استهداف العاصمة ومحيطها.
ولم تتوقف أمس ميليشيات الغوطة الشرقية المسلحة والتنظيمات الإرهابية هناك عن استهداف الأحياء السكنية الآمنة في العاصمة ومحيطها حيث أمطرتها بـ21 قذيفة صاروخية، وذلك بعد يوم واحد من تبني مجلس الأمن الدولي القرار 2401 الذي يطالب بوقف إطلاق نار في سورية لمدة 30 يوماً.
ويستثني القرار تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، والأشخاص والجماعات والمنشآت والكيانات» التي ترتبط بالمجموعات الإرهابية.
وقال مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق وكالة «سانا»: إن 5 قذائف صاروخية وهاون سقطت ظهر أمس في حي باب توما ومنطقة العباسيين ما تسبب بإصابة مدني بجروح ووقوع أضرار مادية.
من جانبه أفاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق بأن المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة استهدفت بـ16 قذيفة صاروخية مخيم الوافدين ومحيط ضاحية الأسد السكنية في حرستا واقتصرت أضرارها على الماديات.
ورد الجيش على استهدافات الإرهابيين والمسلحين، وعلمت «الوطن» أنه حقق تقدماً في القطاع الأوسط بسيطرته بشكل كامل على بلدة النشابية وتلي فرزات والصالحية وبلدة حزرما.
وتناقلت مصادر أهلية تفاصيل عملية سيطرة الجيش على تلك البلدات والتلال وذكرت أن «المجموعات الإرهابية المنتشرة في قطاعات الغوطة الشرقية، حاولت الخروج من مقراتها باتجاه نقاط الجيش السوري في محاور النشابية – البلالية وحزرما- الزريقة وجوبر- القابون، لإحداث خرق متزامن في هذه المحاور».
وأوضحت المصادر، أن الجيش نفذ هجمات معاكسة على مناطق انتشار «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها، في عدة محاور وجبهات، عقب محاولة هؤلاء اختراق دفاعات الجيش السوري ومحاصرة القوات العاملة على اتجاه شرق وجنوب شرق الغوطة.
وأكدت المصادر تصدي الجيش لهذه المحاولات اليائسة، والقيام بهجوم معاكس نتج عنه استعادة مناطق واسعة جنوب غرب الغوطة، ونوهت إلى تدمير وحدات الجيش لعربة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها في محور جوبر- القابون كان من المقرر أن يتبعها هجوم عنيف على نقاط الجيش والعاصمة دمشق.
وبحسب معلومات «الوطن»، فإن الجيش لن يتوقف عن استهداف المسلحين والإرهابيين ما لم يتوقف استهداف العاصمة ومحيطها، ولن يسكت لهم.
على خط مواز، نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصدر ميداني في الغوطة الشرقية، أن «الجيش سيطر على عدة كتل بناء في المحور الغربي لحي العجمي بمدينة حرستا»، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع «النصرة» وحليفتها «حركة أحرار الشام الإسلامية».
في الأثناء جددت المقاتلات الحربية السورية استهدافها مواقع «النصرة» في حرستا بعدة ضربات جوية، في حين استهدف الجيش محور تنقل مسلحيها إلى المحور ذاته برشقات من الصواريخ.
إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة في الغوطة الشرقية لـ«الوطن»، أن «اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش السوري وجبهة النصرة في محور بحرستا، وسط رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة ينفذها الجيش على نقاط المسلحين في حرستا وعربين وزملكا».
كما استهدف الجيش بسلاح المدفعية مقرات وتجمعات «النصرة» في محور عين ترما حرستا كفربطنا جسرين بالغوطة الشرقية، في وقت استهدفت فيه المقاتلات الحربية السورية مواقع «النصرة» في حوش الأشعري بعدة ضربات جوية، كما أغار الحربي على مواقع «النصرة» داخل بلدة حمورية وسقبا بالقطاع الأوسط للغوطة الشرقية.
على خط مواز، أكدت مصادر أهلية، أن الإرهابيين يهيئون لعملية استفزازية بالسلاح الكيميائي على مدنيي الغوطة الشرقية، تحت رعاية ما يسمى بـ«الخوذ البيضاء» التابعة لـ«جبهة النصرة»، لاتهام الدولة السورية بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش العربي السوري بدأت هجوماً برياً على الغوطة الشرقية من أربعة محاور.
وأشار المصادر إلى أن الهجمات تركزت على منطقة المرج من محاور عين الزريقية والنشابية والريحان وحوش الضواهرة، بالإضافة إلى هجوم آخر على حرستا من جهة المشافي على طريق دمشق حمص الدولي، في حين كان الهجوم الثالث على حي جوبر من جهة عين ترما، والرابع من جهة كرم الرصاص غرب مدينة دوما.
ونشرت وسائل «إعلام معارضة» شريط فيديو يظهر امتلاك المسلحين لأسلحة أميركية يجري استخدامها ضد الجيش السوري في الغوطة الشرقية.
وفي محاولة لرفع معنويات مسلحيها والتغطية على خسائرها، نشرت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها إشاعات عن «قتل وأسر» عدد من جنود الجيش العربي السوري على جبهات الغوطة الشرقية.
إلى ذلك، كتب الناطق باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية، أليكسندر إيفانوف، على صفحة القناة على «فيسبوك»: أنه «بالرغم من صعوبتها، ولكن نثق بقدرة قوات العميد السوري سهيل الحسن على تنفيذ المهمة البرية في الغوطة الشرقية للقضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية، خاصة أن المعارك أصبحت محصورة ضد التنظيم المتطرف بعيداً عن المجموعات المعتدلة وهو ما سيعطي أريحية أكبر في تحقيق نتائج سريعة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن