سورية

أنباء عن أن الجيش سيدخل منبج قريباً.. وأنقرة أكدت عدم التزامها بـ2401 … «القوات الشعبية» من عفرين: لن يكون هناك تقسيم لوطننا وسنحرر كل شبر فيه

| الوطن- وكالات

أكدت «القوات الشعبية» الرديفة للجيش العربي السوري من داخل عفرين أنها ستحرر كل شبر من سورية ولن تسمح بتقسيم الوطن، وترددت أنباء عن أن الجيش السوري سيدخل قريبا مدينة منبج، على حين ضرب النظام التركي عرض الحائط بالقرار الأممي 2401 الداعي إلى هدنة في عموم سورية واستمر في عدوانه على عفرين.
وأكدت مصادر إعلامية كردية لـ«الوطن» أن العدوان التركي على منطقة عفرين قصف مسجد الشرق بناحية جنديرس، ما أدى إلى تدميره، كما طال القصف سد 17 نيسان أيضاً، وطريق جبل الأحلام وباسوطة.
ولفتت إلى أن «وحدات حماية الشعب» الكردية ردت على الاستهداف و«نفذت عملية نوعية بالقرب من قرية حجيلار التابعة لجنديرس، وتم توثيق مقتل 8 من عناصر الاحتلال التركي ومرتزقة القاعدة».
بدورها ذكرت وكالة «سانا»، أن قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية صعدت عدوانها المتواصل على منطقة عفرين عبر استهدافها بمختلف أنواع الأسلحة بلدتي جنديرس وراجو وعددا من القرى والبلدات التابعة لهما وذلك في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 2401 الذي أقره أمس بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً.
ولفتت الوكالة إلى أن مئات الأشخاص تظاهروا في العاصمة النمساوية فيينا أمس وجابوا شوارع المدينة وصولا إلى مقر المستشارية النمساوية ومبنى سفارة النظام التركي مطالبين بوقف العدوان التركي على عفرين، كما طالبوا المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بالعمل على وضع حد للعدوان.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداغ، يؤكد بحسب وكالة «الأناضول» أن القرار الأممي لن يؤثر على عملية «غصن الزيتون» الجارية في منطقة عفرين السورية.
من جهتها وفي «بيان إلى الرأي العام» تلقت «الوطن» نسخة منه، أكدت «القيادة العامة لوحدات الحماية»، ترحيبها واستعدادها للالتزام بتطبيق القرار «مع الاحتفاظ بحق الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس في حال أي اعتداء من قبل الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه في عفرين».
وتعهدت «الوحدات» بتأمين «دخول وفود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة معها إلى مناطق سيطرة الوحدات في عفرين، وذلك لتيسير قدوم المساعدات الإنسانية والطبية ومعالجة الحالات الصحية الطارئة التي نتجت عن استهداف المراكز السكنية والمنشآت الحيوية من قبل الجيش التركي والقوة المتطرفة المتحالفة معه».
وفي حصيلة للأعمال القتالية أمس أكد بيان لـلمركز الإعلامي لـ«قوات سورية الديمقراطية -قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري وتلقت «الوطن» نسخة منه أن حصيلة تلك الأعمال خلال 24 ساعة الماضية (السبت) في اليوم الـ37 للعدوان التركي «مقتل 35 إرهابيا بينهم جنود أتراك، وكذلك تدمير آلية عسكرية تدميراً كاملاً»، فيما لفت إلى مقتل 11 من مسلحي «قسد».
في غضون ذلك أفادت وكالة «سبوتنيك» بأن الجيش السوري سيدخل قريبا مدينة منبج، وذلك نقلاً عن مصدر أمني بحسب قولها، وذلك بعد أيام من تأكيد المتحدث باسم «وحدات الحماية» نوري محمود أن قوات تابعة للجيش السوري دخلت مدينة تل رفعت.
في غضون ذلك، قال نائب قائد «القوات الشعبية» والمتحدث الرسمي باسمها إبراهيم مكتبي: «عاهدنا اللـه على أن نحرر كل شبر من وطننا الحبيب».
وأوضح مكتبي في ظهور له على قناة «الميادين» على أن قواته «رديف للجيش» وأضاف: نحن منتشرون على كافة جبهات عفرين منذ أكثر من يومين، وشاركنا سابقاً بتطهير ريف حلب وخناصر وإثريا ومطار كويرس وفي دير الزور ومطار أبو الضهور (ريف إدلب)»، مشدداً القول: «لن يكون هناك أي تقسيم لهذا الوطن».
في المقابل، قالت ميلشيات «غصن الزيتون» في بيان نشر على حسابها الرسمي على «تويتر» إنها سيطرت على قرى سمالك وشيخ محمدلي وبلكلي وكوندا دودو، في ريف عفرين الشمالي الغربي، على حين أعلنت ميليشيا «فيلق الشام» سيطرتها على قريتي مسكوتة وسملكان التابعتين لناحية راجو، ولفت موقع «اليوم السابع» المصري نقلاً عن مصادر تركية أمس إلى «بقاء نقطة واحدة قبل اكتمال السيطرة على كامل حدود عفرين مع تركيا.. الأمر الذي يمكن اعتباره منطقة عازلة داخل عفرين قبالة الأراضى التركية».
وواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تبجحه، مشيراً أمام تجمع لحزبه العدالة والتنمية في جنوب تركيا أن عدوانه «غصن الزيتون» سيعيد منطقة عفرين إلى أصحابها الحقيقيين، كما جرى خلال عملية درع الفرات سابقاً على حد ما نقلت وكالة الأناضول سابقاً.
بدوره زعم رئيس وزرائه بن علي يلدريم أن بلاده تستضيف حالياً «نحو 350 ألف لاجئ من أهالي عفرين السورية، وأن هؤلاء سيعودون إلى منازلهم بعد تحرير المنطقة بالكامل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن