رياضة

مدرب منتخب لبنان: السلة السورية تأثرت بالظروف وهي بحاجة للاستقرار

تركت خسارة منتخبنا الوطني بكرة السلة أمام نظيره اللبناني الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاق ومحبي السلة السورية، خاصة أن المنتخب قد اكتملت صفوفه ومراكزه، وكان يعيش في نشوة جديدة مفعمة بالتفاؤل بتحقيق انتصارات جديدة، لكن الأداء لم يكن جيداً جماعياً وفردياً، وقدم لاعبوه أداء سيئاً في تلك المباراة، بالمقابل كان المنتخب اللبناني في قمة عطائه، وقدم عرضاً جميلاً على حساب تواضع مستوى منتخبنا.
«الوطن» التقت بعد نهاية اللقاء مدرب المنتخب اللبناني باتريك سابا وأجرت معه الحوار التالي:

برأيك كابتن ماذا ينقص المنتخب السوري حتى يكون بمصاف المنتخبات الكبيرة؟
بداية المنتخب السوري يضم لاعبين جيدين، لكن علينا ألا ننسى الظروف التي تمر بها سورية بشكل عام، والتي أثرت في جميع مفاصل الحياة ومنها الرياضة، وأنا أرى أن كل ما يحققه المنتخب السوري يعد جيداً قياساً على هذه الظروف، ولو توافرت فترة إعداد جيدة للمنتخب لكانت نتائجه أفضل، لأنه يملك لاعبين موهوبين على رأسهم النجم ميشيل معدنلي.

يقال إن الدوري القوي يفرز منتخباً قوياً، فهل هذا صحيح أم إن المنتخب بحاجة لفترة إعداد مثالية فقط؟
أنا أعتقد أن الشرطين مطلوب توافرهما لإعداد أي منتخب، فالدوري القوي الذي يضم لاعبين أجانب من مستوى عال لابد أن تكون فيه ندية وإثارة، وهذا سوف ينعكس على أداء اللاعبين الوطنيين، وسينصب في مصلحة المنتخب الذي يحتاج لفترة إعداد جيدة أيضاً من مباريات قوية ومعسكرات خارجية، وكلا الشرطين يفتقده المنتخب السوري.

بصراحة ما رأيك بالمنتخب السوري؟ وما المطلوب لتطوير مستواه؟
السلة السورية لها سجل حافل بالانتصارات، وكانت تشكل نداً لأفضل المنتخبات العربية، لكن وكما قلت لك هناك أخطاء متراكمة للاتحادات المتعاقبة على السلة السورية بعدما غاب عنها أفضل النجوم، أمثال أنور عبد الحي، ومحمد أبو سعدة وغيرهم، السلة السورية باتت بحاجة للاستقرار الذي من الطبيعي أن يعيدها لوضعها السابق، وبرأيي إنها تمرض لكنها لن تموت بفضل وجود محبيها وعشاقها.

ما سبب تراجع مستوى المنتخب اللبناني في هذه التصفيات العالمية؟
هو ليس متراجعاً كثيراً كما تظن، إنما هو تأثر لغياب أفضل لاعبيه النجوم نتيجة الإصابة، إضافة إلى غياب بعض اللاعبين الكبار نتيجة الاعتزال أمثال فادي الخطيب، ومع ذلك المنتخب سيكون في قمة عطائه في هذه التصفيات، وأنا متفائل بالتأهل للنهائيات العالمية بالصين.

لكن منتخبكم لم يكن جيداً في بطولة آسيا الأخيرة؟
أنا كنت مساعداً للمدرب الأجنبي، والمنتخب لم يكن سيئاً لكن بطولة آسيا باتت تضم منتخبات قوية أمثال أسترالياً ونيوزيلندا وإيران، ومع ذلك كنا من أكبر المنافسين رغم الغيابات التي طرأت على المنتخب في تلك المشاركة.

هل السلة اللبنانية بخير أم إنها بدأت بالتراجع؟
لا، مطلقاً السلة اللبنانية بخير وكل شيء يدعو للتفاؤل، لكن هذا الموسم بات الاعتماد على وجود ثلاثة لاعبين أجانب بالملعب، وهذا سوف يؤثر في مستوى اللاعب الوطني، لذلك سيقوم الاتحاد اللبناني بتعديل هذه الفكرة، بوضع لاعبين فقط من الملعب، أنديتنا قوية، واللعبة بشكل عام واسعة الانتشار، ولها جماهيرية كبيرة، ومستقبلها سيكون مفعماً بالإنجازات.
المنسق الإعلامي مهند الحسني بيروت

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن