رياضة

في بطولة الاتحاد الآسيوية.. مواجهة سورية سورية … الوحدة في مباراة السهل الممتنع مع ظفار العماني

| نورس النجار

يخوض اليوم في بيروت فريق الوحدة مباراته الثانية في بطولة الاتحاد الآسيوي بمواجهة ظفار العماني، الجولة الأولى تعادل فيها مع مستضيفه الفيصلي الأردني بعمان بهدفين لمثلهما وكان الوحدة أميز، على حين خسر ظفار على أرضه أمام الأنصار اللبناني بهدفين نظيفين، ومن خلال مباراتي الجولة الأولى يتضح لنا أن ظفار هو أضعف فرق المجموعة وفضلاً عن ذلك فهو يعاني في مشاركاته المحلية، فالفريق بوضع خارج التوازن، وهي فرصة للوحدة للنيل منه قبل أن يلتقط أنفاسه، لكن هنالك بعض المحظورات التي على الوحدة أن ينتبه لها وقد تكون مؤثرة في المباراة، وأول هذه المحذورات أن الفريق العماني يدربه الثلاثي السوري حسام السيد ومحمد عقيل ومصعب بلحوس لحراس المرمى ويضم في صفوفه المدافع الدولي عمرو جنيات ولاعب الوسط الدولي تامر حاج محمد، وهذا يعني أن الوحدة مكشوف تماماً لخصمه وخصوصاً أن حسام السيد كان مدرباً للوحدة الموسم الماضي ويعرف كل صغيرة وكبيرة بالفريق، وسبق للسيد أن أزاح الوحدة الموسم الماضي بنصف نهائي المسابقة عندما كان مدرباً للقوة الجوية بعد أن تبادلا الفوز ففاز الوحدة ذهاباً 2/1 وخسر مباراة الإياب صفر/1، ولكن شتان بين ظفار والقوة الجوية.

البناء الجديد

الطاقم السوري المتميز تسلم تدريب فريق ظفار قبل شهرين خلفاً لطاقم أجنبي يقوده فلورين، مع العلم أن مصعب بلحوس كان ضمن الطاقم القديم ومستمر مع الجديد، وهذه ثقة كبيرة بكوادرنا الوطنية التي نعتز بها.
التغيير الفني جاء بسبب تراجع الفريق إلى مستوى لم يشهده منذ سنوات وهو اليوم يحتل المركز السابع برصيد 16 نقطة من أربعة انتصارات ومتلها تعادلات وست خسارات وسجل الفريق 19 هدفاً ودخل مرماه 17 هدفاً، وهو من المهددين بالهبوط لأن الفاصل بينه وبين الأخير ثلاث نقاط فقط على حين يبتعد عن المتصدر السويق بفارق 21 نقطة، وهذا يدل على أن ظفار اليوم غير ظفار الأمس الذي فاز ببطولة الدوري الموسم الماضي محققاً 51 نقطة وخسر كأس جلالة السلطان قابوس بالمباراة النهائية أمام السويق صفر/2.

آخر مباريات الفريق بالدوري فاز بها على مرباط الأخير 2/1 وخسر أمام المضيبي في المركز العاشر صفر/1، وخرج الأسبوع الماضي من كأس السلطنة من الدور الـ32 أمام صحم بالركلات الترجيحية 3/4 بعد التعادل 1/1.

فوائد برتقالية

كل ما سبق يصب بمصلحة الوحدة، فالفريق وإدارته تعرف الفكر الفني لمدربها السابق السيد ويمكن أن تواجهه بفكر يوقف كل آمال فريقه، فضلاً عن أن لاعبينا الوطنيين الموجودين بالفريق قادرون على إيقافهما لأنهما مكشوفان للاعبينا تماماً.

الوحدة اليوم في أحسن حالاته فهو متصدر للدوري وأبرز فرقنا المحلية وفوزه الكبير بحماة على النواعير منحه الكثير من الثقة والروح المبدعة الخلاقة التي قد نجد آثارها في مباراة اليوم فوزاً كبيراً يحتاجه الفريق للسير قدماً نحو المقدمة وخصوصاً أنه خرج من مصيدة الفيصلي بسلام وبنقطة ثمينة.

دفاع الوحدة بلغ مرحلة النضج وعليه الانتباه من بعض الأخطاء التي مازالت تكلف الفريق أهدافاً غير محسوبة، وهذا تكرر مرتين بالدوري المحلي، فتلقى ركلتي جزاء بمباراتين متتاليتين مع الكرامة ومع النواعير وهذا أمر سلبي يجب علاجه وفي مبارياته الثلاث مع الفيصلي ومع الكرامة ومع النواعير تلقى الفريق أربعة أهداف وهي نسبة عالية، ففي كل مباراة يجب أن يتلقى الفريق هدفاً أو أكثر وهذه نقطة ضعف، قد لا يظهر سوءها الآن لأن الفريق يسجل، وبالمقابل نجد هجوم الفريق نشطاً فقد سجل في هذه المباريات الثلاث ستة أهداف وهو أمر جيد وفعال يجب استثماره خير استثمار.

العقلية الدفاعية التي لعب بها الكرامة أمام الوحدة وانتهت المباراة إلى التعادل بهدف متأخر جداً، قد يواجهها الفريق ثانية بلقاء ظفار، فالسيد لا يملك بمباراة اليوم أكثر من الحرص الدفاعي لتفادي خسارة ثقيلة، وقد ينجح في تحصيل تعادل ثمين إن أجاد لاعبوه التحصين الدفاعي، وهذا الأمر يجب أن يكون بمعلوم الفريق ليكون قادراً على فك طلاسم الدفاع العماني.

على صعيد الوسط فالوحدة ما زال يخسر المزيد من اللاعبين في هذا الخط الحيوي فبعد خسارة أسامة أومري لمصلحة قطر القطري هاهو اليوم يخسر محمد حمدكو لمصلحة النجف العراقي وقد يكون تعويض الحمدكو وهو يلعب بمركز الوسط المهاجم بنصوح نكده لي العائد من رحلة احترافية قصيرة في العراق لتعزيز قدرة الوسط في بناء الهجمات أو الضغط الهجومي حلاً مؤقتاً قد ينجح، ومع ذلك فالوحدة يملك الكثير من الخيارات على صعيد اللاعبين والأوراق الرابحة بيد المدرب الشعار كثيرة ورأينا بمباراة النواعير كيف منح المدرب لاعب الاحتياط علي الرمال مهمات جديدة بالفريق كانت ناجحة وعلى ما يبدو أنه كان ينوي تحضيره لمباراة اليوم.

طريق الفوز ممهد للوحدة وهو قادر على تحقيقه وتعتبر مباراته مع ظفار من أسهل المباريات نظرياً، وللوصول إلى الفوز المبين على فريق الوحدة التعامل بكل جدية بالمباراة وعدم الاستهتار والبحث عن مزيد من الأهداف فقد يكون لفارق الأهداف دور في تأهيل الفريق إلى الدور الثاني.

بالوقت ذاته يستقبل في بيروت فريق الأنصار ضيفه الفيصلي الأردني لحساب المجموعة ذاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن