سورية

مبادرة «الإنقاذ» لم تطفئ نار قتال «النصرة» و«تحرير سورية»

| الوطن- وكالات

مع دخول الاقتتال بين ميليشيا «جبهة تحرير سورية» و«جبهة النصرة» الإرهابية يومها السابع، قدمت ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة للتنظيم مبادرة لوقف القتال لم يستجب لها أحد.
وتشكلت «تحرير سورية» في 18 الجاري، من اندماج ميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«حركة نور الدين الزنكي» في إدلب وريف حلب الشمالي الغربي.
وسيطرت أمس «تحرير سورية» على دارة عزة وكفرنتين وكفر ناصح في ريف حلب وعلى قرية صلوة شمال إدلب إثر اشتباكات عنيفة مع «النصرة»، بينما سيطرت الأخيرة على مقر خربة باتنتا قرب بلدة حزانو شمال إدلب، وفق مصادر إعلامية.
وفيما كان ما يسمى «المجلس العسكري» التابع للميليشيات المسلّحة في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي يعلن النفير العام، خرج الأهالي بتظاهرات في قرى الجينة وكفر نوران وإبين وكفر ناصح والأبزمو ومدينتي جرابلس والأتارب، وقطعوا الطرقات لمنع توجه «النصرة» باتجاه حزانو.
على خط مواز، أكد رئيس «هيئة التفاوض العليا» للمعارضة، نصر الحريري في تغريدةٍ عبر حسابه الشخصي في «تويتر» دعمه للهجوم الذي تشنّه الميليشيات على «النصرة»، وقال: «انتفض أبطال لاستئصال تنظيم (النصرة) في الشمال السوري».
من جانبها طرحت ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التي شكلتها «النصرة» مبادرة من «ستة بنود: وقف الاقتتال فوراً والاحتكام إلى شرع الله عن طريق لجنة تحكيم من سبعة أعضاء، اثنين من كل طرف وثلاثة مستقلين، إضافة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين من الفصائل (الميليشيات)، وتحويل من نفذ جرمًا إلى القضاء أصولًا، وإلغاء جميع المظاهر المسلحة داخل المدن والقرى والتوجه نحو الجبهات».
كما طرحت تسليم حفظ الأمن في المدن والبلدات لـما يسمى «شرطة وزارة الداخلية والشرطة الحرة واللجان الثورية»، ودعت إلى «مؤتمر عامر ينبثق عنه «مجلس شورى» يضم الأطياف كافة، «وحكومة كفاءات مرجعيتها مجلس الشورى» إلى جانب «مجلس عسكري» تنصهر فيه كل القوى المسلحة على الأرض، والعمل على تشكيل «جيش واحد بقيادة واحدة»، و«مجلس قضاء أعلى».
ولم يصدر عن أي طرف موقف من المبادرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن