سورية

خميس والمعلم التقيا خير الله.. ومذكرة تفاهم مشتركة في مجال «المشاورات السياسية» … دمشق: الحرب على الإرهاب تتطلب أعلى درجات التنسيق بين سورية والعراق

| وكالات

أكدت دمشق أن الحرب على الإرهاب في المنطقة تتطلب أن تتمتع سورية والعراق بأعلى درجات التنسيق في مختلف المجالات، ووقعت مع بغداد مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس خلال لقائه أمس وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون العلاقات الثنائية نزار خير اللـه والوفد المرافق، بحسب وكالة «سانا» للأنباء أهمية التنسيق المستمر والتشاور بين البلدين الشقيقين سورية والعراق على الصعد السياسية والاقتصادية ومحاربة الإرهاب الذي عانى منه الشعبان في البلدين.
ونوه خميس بالتضحيات التي قدمها الشعبان السوري والعراقي لدحر الإرهاب والحفاظ على سيادة بلديهما مؤكداً أن الحرب على الإرهاب في المنطقة تتطلب أن يتمتع البلدان بأعلى درجات التنسيق في مختلف المجالات.
وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين وإنجاز مشروعات مشتركة ورفع مستوى التبادل التجاري وتسهيل حركة عبور البضائع عبر المنافذ الحدودية وتفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك وإجراء لقاءات متبادلة بين رجال الأعمال من القطاع الخاص بما يؤسس لعلاقات اقتصادية متينة تتناسب مع تطلعات ورؤى الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أكد خير اللـه أهمية توحيد جهود البلدين في إطار الحرب على الإرهاب وقطع كل مصادر الدعم عنه إضافة إلى فتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي وإيجاد الآليات اللازمة لدعم وتطوير هذا التعاون ليشمل مختلف مجالات مرحلة إعادة الإعمار.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء قيس خضر ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ورئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية العراقية السفير سعد محمد رضا والقائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق رياض الطائي.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم التقى صباح أمس خير اللـه والوفد المرافق.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة بين سورية والعراق وسبل الاستمرار في تعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين بالإضافة إلى التطورات السياسية في المنطقة والمعركة التي يخوضها البلدان للقضاء على الإرهاب.
وبحسب «سانا» كانت وجهات النظر متفقة على أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين لمواجهة التحديات الكبيرة التي يتعرضان لها وخاصة في مجال الأمن ومكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل التحدي الأبرز الذي يعرقل التنمية والتطور الاقتصادي ويهدد وحدة واستقرار البلدين.
وعقب اللقاء تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية ووزارة الخارجية في جمهورية العراق الشقيق.
حضر اللقاء إضافة إلى المقداد مستشار الوزير أحمد عرنوس ومدير إدارة الوطن العربي موسى المسلم ومدير إدارة المكتب الخاص في الوزارة محمد العمراني إلى جانب الطائي.
وكان المقداد استعرض أمس الأول وخير الله، أهم التطورات السياسية على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وأكد أن «معركة سورية مع الإرهاب هي معركة العراق نفسها، فالإرهاب الذي تعرض له الشعب العراقي هو الإرهاب نفسه الذي يستهدف الشعب السوري وبالأدوات ومصادر التمويل» نفسها، على حين أشار خير اللـه إلى توجه الحكومة العراقية نحو تعزيز جميع العلاقات التي تربط بين الشعبين في البلدين بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وسعي الحكومة العراقية إلى فتح المعابر الحدودية لتنشيط الحركة التجارية البينية ناقلاً ترحيب بلاده بدخول المنتجات السورية إلى السوق العراقية.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في 22 الجاري أن «اجتماعات اللجنة العراقية السورية المشتركة ستنعقد في موعدها المقرر مطلع شهر آذار المقبل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن