سورية

مسرحية الكيميائي تنطلق في الغوطة … موسكو: «استفزاز» .. برلين: لا معلومات لدينا

| وكالات

بعد تحذيرات عديدة أطلقتها دمشق وحلفاؤها من تحضير الإرهابيين والمسلحين لمسرحيات مصورة يتم فيها استخدام السلاح الكيميائي واتهام الجيش العربي السوري بها، بدأت أحد فصول هذه المسرحية في الغوطة الشرقية وهو ما اعتبرته موسكو «استفزازاً» بينما نفت برلين «وجود معلومات لديها» عن الهجوم المزعوم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أكدت الأحد أن قادة المسلحين «يعدون لعمل استفزازي باستخدام مواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين».
وأول من أمس زعم بيان صادر عما يسمى «الفرع المحلي لوزارة الصحة التابعة لـ«الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض، أن «انفجاراً هائلاً» في منطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية، تسبب «باستنشاق الضحايا وقائدي سيارات الإسعاف وآخرين غاز الكلور» وأن 18 شخصا على الأقل تلقوا علاجا بجلسات الأكسجين»، وفق زعم البيان الذي نقلته وكالة «رويترز».
من جانبها، نقلت وكالة «فرانس برس» عما يسمى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «14 مدنياً على الأقل أصيبوا بعوارض اختناق أدت إلى مقتل أحدهم وهو طفل، بعد قصف لقوات النظام السوري على بلدة في الغوطة الشرقية المحاصرة».
ولفت يوم أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي إلى «الحملة لنشر معلومات استفزازية حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية»، ووصفها بـ «تضليل إعلامي».
وأضاف: إن المسؤولين الروس قد حذروا من أن هناك تحضيرات لمثل هذه الاستفزازات.
ووفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أشار لافروف إلى أن مثل هذه المعلومات ينشرها ما يسمى «القبعات البيضاء» و«المرصد» الذي يتخذ من لندن مقرا له، مؤكداً أن هدف الحملة «الوحيد هو الإساءة إلى القوات الحكومية (السورية) وإلقاء كل اللوم عليها، واتهامها بارتكاب جرائم، وذلك بهدف تنفيذ الخطوات كالتي نراها في المناطق الشرقية السورية، حيث تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ سيناريو إقامة دويلة موازية وتقسيم سورية».
وتابع: «نحن سنواصل الحديث مع الأميركيين حول هذا الموضوع ومع حلفائهم من أعضاء التحالف، وعليهم أن يفسروا لماذا يقومون بهذه الخطوات على الرغم من أن القرار الأممي الذي نتحدث عنه أكد بوضوح ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها».
في المقابل، قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الألمانية ماريا أديبار، أثناء موجز صحفي أمس، «فيما يتعلق بالحادث الأخير لا نمتلك الآن أي معلومات تثبت صحة هذه المعلومات».
وأضافت: إن بلادها «في حال حصولها على معلومات مؤكدة بهذا الخصوص، تعتزم إجراء مشاورات مع شركائها في الأمم المتحدة، بغية دراسة الخطوات الواجب اتخاذها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن