رياضة

أبطال المستقبل

| مالك حمود

على قدر أهل العزم تأتي العزائم، والاستقبال الذي حظي به منتخب سورية للناشئين بكرة السلة العائد من الأردن بعد نجاحه في التأهل إلى النهائيات الآسيوية يعكس حالة تقدير واهتمام ولاسيما أن د. ماهر خياطة نائب رئيس الإتحاد الرياضي العام كان في مقدمة المستقبلين بما يحمله من اسم وتاريخ كبير لنجم كبير أعطى للسلة السورية الكثير، وهو الأعرف بأهمية المواهب السلوية الواعدة والصاعدة، وقيمة ما تحقق للسلة السورية عبر هذه النخبة اليانعة.
أهمية الاستقبال من اتحاد كرة السلة وأعضاء منتخب الرجال أيضاً وما تحمله من معان معنوية وحتى لو كانت مادية (والله أعلم) يفترض ألا تنسينا النقطة الأهم وهي ما بعد التأهل لآسيا.
النجاح في التأهل للنهائيات الآسيوية تحقق ولكن لنجعل من ذلك بداية لطموحاتنا وليس خاتمة أحلامنا.
خمسة أشهر أو أكثر تفصلنا عن النهائيات الآسيوية المقررة في آب المقبل بتايلند وعلينا التفكير فيها منذ الآن.
التحضير المحلي ومعسكرات الفيحاء يمكن أن توصلنا إلى الفوز على العراق والأردن، ولكن هل نكتفي عند ذلك؟ وهل نفكر لما هو أبعد منه؟!
لنتذكر أننا في تايلند لن نواجه العراق والأردن، بل إننا سنلاقي منتخبات بوزن إيران ولبنان، وإذا كنا في غرب آسيا لم نتمكن من مجاراة المنتخبين ذهابا وإيابا، فكيف لنا اللعب مع منتخبات قوية وبمستويات مشابهة للمنتخبين المذكورين؟!
كفانا تحضيرات محلية، والبحث عن مباريات مع الأندية اللبنانية والبقاء تحت رحمة ظروفها وموافقتها.
لنبحث عن معسكرات خارجية في أمكنة أخرى، ولنعمل على تأمين مباريات خارجية قوية مهما كلف الأمر من مال، فالنهضة الرياضية لن تتحقق بالأحلام والآمال.!
والاهتمام بمنتخب الرجال ومشاركته في تصفيات كأس العالم لها حدود، وبالمنطق الفني لن تتعدى الدور الثاني، لكن الاهتمام بمنتخب الناشئين فيه الأمل، وعنده الأماني.
والكلام الإستراتيجي يبدأ عند الناشئين فهم الرؤية المستقبلية للسلة السورية السعيدة بما تنتجه من أجيال، وتصنعه من أبطال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن