شؤون محلية

هل تتحول سدة كلفتها حوالى 200 مليون ل.س إلى مجمع للمياه الآسنة؟

| السويداء- عبير صيموعة

اعترض أهالي قرية لاهثة في ريف السويداء الغربي على تنفيذ السدة المائية المزمع إحداثها في هذه المنطقة تحت مسوغ عدم جدوى إحداثها لعدم وجود وارد مائي إضافة إلى ذلك كان اعتراض الأهالي على تنفيذ السدة التي تزيد تكلفتها المالية على 200 مليون ليرة وبحجم تخزيني يصل إلى حوالى 210 آلاف م3 قبل إيجاد حل لمشكلة الصرف الصحي وخاصة بعد تحول وادي اللوا المغذي الرئيسي لهذه السدة إلى مصب للصرف الصحي، فضلاً عن أن الطبيعة الجغرافية للمنطقة المحاذية لمنطقة اللوا التي تقع ضمنها مدينة شهبا وانحدارها شمالاً سيتسبب بوصول المياه الآسنة إلى أراضي قرية أم الزيتون التي تعتبر الأكثر تضرراً.
أكد مزارعو المنطقة أنه رغم تكرار المطالب منذ سنوات عبر العديد من الكتب الخطية المسجلة وطرحها في معظم اللقاءات والاجتماعات بإبعاد مصبات الصرف الصحي لمدينة شهبا عن مجرى وادي اللوا المار ضمن أراضيهم ما زالت قائمة وخطر الصرف الصحي لا يطول فقط أراضي قرية أم الزيتون كما أوضح مزارعو المنطقة وإنما يصل غرباً إلى بعض قرى اللوا في أوقات جريان النهر الذي يمر بها نتيجة اختلاط مياهه بالمياه الآسنة ما أفقدهم إمكانية استثماره والتسبب بخروج عشرات الدونمات من الخدمة بعد أن كانت مزروعة بأشجار العنب والتين والرمان واللوز، حيث تم قلعها ولا سيما في الأراضي القريبة من الوادي تخوفاً من الصرف الصحي.
رئيس مجلس مدينة شهبا عماد الطويل بيّن أن مصبات الصرف الصحي في مدينة شهبا تصب في منطقة نفوذة تسمى الهشة قريبة من حوض اللجاة ما يؤثر في المياه الجوفية وكذلك في قرى اللوا، مشيراً إلى أن سقاية الأراضي من مياه واديها جراء اختلاطها بمياه الصرف أدى إلى تملح التربة وموت العديد من الأشجار.
ويرى الطويل أن حل المشكلة يكمن في إقامة محطة معالجة للصرف منوهاً بأن الأرض مستملكة لهذا الغرض منذ عام 2003 وكان من المقرر تنفيذها قبل الأزمة.. ولغاية تاريخه لم يتم تنفيذها مما يزيد الأمر سوءاً في حال التأخر أكثر وخاصة أن عدد قاطني المدينة في تزايد حيث وصل اليوم إلى نحو 50 ألف نسمة.
بدورها عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة سهى الجرماني أكدت ضرورة دراسة تنفيذ السدة المائية بشكل دقيق وخاصة مع تذبذب الهاطل المطري في تلك المنطقة في ظل التخوف من وصول مياه الصرف الصحي مع مياه وادي اللوا وتحول السدة إلى تجمع للمياه الآسنة شأنها شان سد الأصلحة، موضحة أنه مع التكلفة العالية لتنفيذ تلك السدة يمكن أن يتم حفر بئرين بعد القيام بدراسة واقع المياه الجوفية في المنطقة والجدوى منها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن