سورية

«منظمة الكيميائي» تحقق «عن بعد» في هجمات في الغوطة الشرقية!

| الوطن- وكالات

ترددت أنباء، أمس، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فتحت تحقيقاً في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة في الغوطة الشرقية لدمشق لـ«تحديد ما أن كانت أسلحة محظورة قد استخدمت»، وذلك بعد مزاعم للتنظيمات الإرهابية هناك بأن الجيش العربي السوري استخدم تلك الأسلحة.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصادر دبلوماسية قولها: إن المنظمة التي يقع مقرها في لاهاي فتحت تحقيقاً يوم الأحد في تقارير تحدثت عن تكرار استخدام قنابل الكلور هذا الشهر في المنطقة القريبة من العاصمة دمشق». ولم تقدم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أي تعليق بهذا الشأن حتى الآن.
ويرى مراقبون، أنه من المستغرب فتح تحقيقيات بهذا الشأن من دون أن ترسل المنظمة وفداً إلى المنطقة التي تم الزعم أنه تم استخدام الكلور فيها.
تأتي تلك الأنباء بعد يومين من زعم بيان صادر عن ما يسمى «الفرع المحلي لوزارة الصحة التابعة لـ«الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض، بأن «انفجاراً هائلاً» في منطقة الشيفونية في الغوطة الشرقية، تسبب «باستنشاق الضحايا وقائدي سيارات الإسعاف وآخرين غاز الكلور» وأن 18 شخصاً على الأقل تلقوا علاجاً بجلسات الأكسجين»، وفق زعم البيان الذي نقلته وكالة «رويترز».
كما زعم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن «14 مدنياً على الأقل أصيبوا بعوارض اختناق أدت إلى مقتل أحدهم وهو طفل، بعد قصف لقوات النظام السوري على بلدة في الغوطة الشرقية المحاصرة».
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حينها تلك التقارير بأنها «تضليل إعلامي»، وأوضح أن المسؤولين الروس قد حذروا من أن هناك تحضيرات لمثل هذه الاستفزازات.
في الغضون، قال قائد المنطقة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتل، أمام مجلس النواب الأميركي «الكونغرس» حول إيران: «نحذر من نية الحكومة السورية استخدام السلاح الكيميائي»، بعد أن أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الشهر الجاري جاهزيتهم لإجراء عملية عسكرية ضد دمشق حال إثبات معلومات حول استخدامها أسلحة كيميائية. وبالترافق مع ما نقلته «رويترز» عن المصادر الدبلوماسية، أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، عن «إمكانية شن غارات محددة» على الحكومة السورية إذا حصلت لندن على أدلة مقنعة على استمرار «النظام أو داعميه» في استخدام الأسلحة الكيميائية، وأضاف: «آمل بطبيعة الحال في ألا يبقى الغرب مكتوف الأيدي».
من جانبها دعمت وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية المعارضة إيميلي ثورنبيري الدعوة إلى ملاحقة المسؤولين عن قتل المدنيين واستخدام الكيميائي في سورية، محذرة في الوقت نفسه من أن تصعيد التدخل الغربي في سورية لن يسفر إلا عن تعقيد الأزمة.
وفي سياق متصل، اتهمت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية، سارا ساندرس، السلطات السورية بتنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي، مشيرة إلى ازدياد عدد الحالات في «استخدام النظام للكلور كأسلحة» وفق «روسيا اليوم».
ولم تدقق ساندرس، إذا ما دار الحديث عن الاتهامات القديمة التي ترفضها السلطات السورية إطلاقاً أو أي حوادث جديدة.
وبالتزامن مع إعلان منظمة الأسلحة الكيماوية التحقيق باستخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية، بدأت وسائل الإعلام الغربية، تبث إشاعات عن حصول سورية على شحنات تدخل في تصنيع الأسلحة الكيميائية من كوريا الشمالية.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، تقرير عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، جاء فيه: «الإمدادات شملت بلاطاً مقاوماً للتفاعلات الكيماوية (يستخدم في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية) وصمامات وموازين حرارة». كما ادعى المحققون أن فنيين من كوريا شوهدوا أيضاً في أماكن وجود صواريخ معروفة داخل سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن