شؤون محلية

الشوب ينشط التكسي على حساب السرافيس

 حماة- محمد أحمد خبازي : 

فرضت درجات الحرارة العالية التي سادت – وتسود البلد خصوصاً ومنطقة شرق المتوسط عموماً، حالة من حظر التجول شبه التام في مدن حماة الرئيسة، وخصوصاً بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والرابعة بعد الظهر، حيث ترى الشوارع خالية من المارة، والأسواق من المواطنين، والمحال التجارية من الزبائن، ما جعل العديد من أصحابها يفضِّلون إغلاقها والتوجه إلى منازلهم.
وبالطبع، أثَّرت هذه الحال في قطاعات العمل الأخرى، حيث توقفت حركة السرافيس، بينما نشطت مكاتب التكاسي التي تتلقى اتصالات لتلبية بعض الطلبات داخل المدينة ونعني حماة من دون غيرها من مدن المحافظة.
ومازاد في فرض هذه الحال، ومعاناة المواطنين الشديدة من «الشوب» هو انقطاع التيار الكهربائي وتذبذبه، نتيجة التقنين، والطلب الشديد على الطاقة الكهربائية عندما تأتي، لزوم تشغيل المكيفات أو المراوح، ما يشكل تهديدا للشبكة، حسب مدير كهرباء حماة، الذي أكد أن حاجة المحافظة من الكهرباء في وقت الذروة هي «400 إلى 450» ميغا واط، في حين يصلها حالياً «110» ميغا واط فقط!!.
أما أكثر الفئات التي تضررت من موجة الحر الشديدة، فهي فئة الأطفال، حيث استقبل «مجمع الأسد الطبي» في مدينة حماة، والمشافي الوطنية في كل من سلمية والسقيلبية، وحتى المشفى الوطني في مدينة مصياف المعروفة بمناخها اللطيف، عدداً كبيراً من الأطفال المصابين بالتهابات معدية ومعوية والتجفاف.
فقد أكد الدكتور ماهر الياسين رئيس قسم الأطفال في مجمع الأسد الطبي، لـ«الوطن» أن الأطفال هم الأكثر تأثراً بموجة الحر الشديد، وقد استقبلنا عدداً كبيراً من الأطفال المصابين بالتهابات معدية ومعوية، إصابات شديدة، ولكن تحسن الأطفال كان سريعا أيضاً ، نظراً للخدمات الطبية السريعة والجيدة التي قدمت لهم، وخلال الأيام القليلة الماضية التي اتسمت بالحرارة الزائدة، كانت الإصابات أكثر وأشد، ولكن الحمد لله تمت السيطرة عليها وتحسَّن المصابون بها..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن