سورية

أنباء عن استهداف طائراته من جديد لقوات رديفة للجيش في ريف دير الزور … دمشق تطالب بإنهاء وجود «تحالف واشنطن»: هدفه إطالة أمد الأزمة

| وكالات

أكدت دمشق، أن استمرار «التحالف الدولي» بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري ودعم بقايا تنظيم داعش الإرهابي، هدفه تقويض سيادة ووحدة أراضي سورية، وإطالة أمد الأزمة.
وبينما جددت دمشق مطالبتها بإنهاء وجود هذا التحالف غير الشرعي على الأراضي السورية، ترددت أنباء عن استهداف طيرانه مجدداً «قوات شعبية» في ريف دير الزور.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها أمس إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إنه «إلحاقاً بعشرات الرسائل التي أعلمناكم فيها بالمجازر التي يرتكبها ما يسمى التحالف الدولي بحق الشعب السوري وآخرها الرسالة المؤرخة في الـ21 من شباط 2018 نود أن ننقل لعنايتكم قيام هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بارتكاب مجزرتين جديدتين بحق المدنيين السوريين يوم الأحد الـ25 من شباط 2018.
عندما أقدم طيرانه الحربي على قصف منازل المدنيين في قريتي الشعفة وظهرة علوني في ريف دير الزور الشرقي.
وأوضحت الوزارة، أن المجزرتين أسفرتا عن استشهاد 29 مدنياً وإصابة العشرات بجروح بالغة معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن التدمير الذي لحق بمنازل المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية في القريتين جراء هذا القصف».
وقالت: إن استمرار هذا «التحالف» بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري والتي أصبحت أكثر من أن تحصى واستمراره بدعم بقايا تنظيم داعش والعمل على إعادة هيكلتهم في إطار الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة الأميركية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، إنما يؤكد على أن الهدف الوحيد لهذا التحالف المارق على الشرعية الدولية هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة في سورية.
وأكدت الوزارة، أن «الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا التحالف بحق الشعب السوري ومنع تكرارها».
وقالت الوزارة في ختام رسالتها: «إن سورية تطالب أيضاً بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية ومنع الولايات المتحدة الأميركية من تنفيذ مخططاتها المشبوهة التي تهدف إلى تقسيم الجمهورية العربية السورية ونهب ثرواتها وخاصة بعد أن كشفت هذه الجريمة الأميركية الجديدة والجرائم التي اقترفتها بإبادة مدينة الرقة الوجه الحقيقي لسياسات الإدارة الأميركية التي تجب إدانتها وفضح القائمين عليها.
وأنشأت الولايات المتحدة الأميركية هذا «التحالف» غير الشرعي في سورية في آب 2014، خارج إطار مجلس الأمن الدولي ومن دون موافقة دمشق، وذلك بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
في الأثناء، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، عن نشطاء ومصادر إعلامية أن الاشتباكات بين قوات رديفة للجيش العربي السوري من جهة وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف» الدولي من جهة ثانية تجددت في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصادر وصفتها بـ«مطلعة» أن القوات الرديفة قامت بمحاولة تقدم جديدة في المنطقة، وهاجمت بلدتي عقيدة جديدات وعقيدة بقارة غربي معمل «كونيكو» للغاز، وتمكنت من السيطرة على 22 نقطة على حساب «قسد».
وذكرت المصادر، أن هذا التطور دفع «التحالف» إلى حماية حليفه، حيث نفذت مقاتلات أميركية غارات على القوات الرديفة للجيش العربي السوري المتقدمة، ما أجبرها على التراجع عن النقاط التي سيطرت عليها.
وأضافت المصادر: إن الطيران الأميركي قصف أيضاً تجمعات لتلك القوات في بلدة الصالحية شمالي دير الزور، دون الكشف عما إذا كانت هذه الغارات أسفرت عن وقوع خسائر في صفوفها.
من جانبهم، أكد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تنفيذ «التحالف الدولي» غارات على مواقع لقوات رديفة للجيش العربي السوري في محيط الصالحية.
ولم يتسن لـ«الوطن»، التأكد من تلك الأنباء.
وكانت قوات «التحالف الدولي»، اعتدت في الثامن من الشهر الجاري على «قوات شعبية» تقاتل إرهابيي داعش ومجموعات «قسد» بين قريتي خشام والطابية بريف دير الزور الشمالي الشرقي، ما تسبب بارتقاء عشرات الشهداء ووقوع عدد من الجرحى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن