سورية

مشروع تصفية «النصرة» يكتمل في ريف حلب الغربي.. وأنباء عن تنسيق بين أنقرة وواشنطن … العدوان التركي يواصل استهداف المدنيين في عفرين.. و«قسد» تتصدى

| الوطن- وكالات

واصل الأخطبوط التركي تحريك أذرعه العدوانية في سورية، فبينما واصلت عمليته المسماة «غصن الزيتون» جرائمها في عفرين، أكملت ميليشياته المسلحة ترتيب الأوضاع في ريف حلب الغربي وإدلب على حساب «جبهة النصرة» الإرهابية، وسط أنباء متضاربة عن تنسيق بينه وبين الولايات المتحدة الأميركية في عفرين.
تحدثت مصادر إعلامية كردية لـ«الوطن»، أن قصف الاحتلال التركي على قرية يلانقوز التابعة لناحية جندريس جنوب غرب مدينة عفرين تسبب باستشهاد مدنيين وإصابة 3 آخرين، بينما ردت «وحدات حماية الشعب» الكردية بتدمير مقر يتبع للجيش التركي والميلشيات المسلحة المتحالفة معه في قرية «هيكجه» شمال غرب جنديرس وأوقعت من فيه بين قتيل وجريح.
من جهتها، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على موقعها الرسمي أمس بياناً عن حصيلة لعمليات الدفاع عن النفس في مواجهة العدوان التركي الذي يخرق قرار مجلس الأمن الدولي 2401، وذلك خلال 24 ساعة.
وأوضح البيان، أن «قسد» حررت قرية أومرا في بلدة شرا والتلال المحيطة وتصدت لهجمات العدوان وميليشياته في محيط قرية كوركا وفي محيط قرية مسكي في منطقة راجو، وقتلت منهم 31 على الأقل.
من جهتها، تحدثت وكالة أنباء «هاوار» الكردية عن سقوط أكثر من 100 قذيفة على مركز جندريسة، دون ذكر للضحايا.
في المقابل، أعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان لها، نقلته وكالة «الأناضول»، تحييد 2083 «إرهابياً»، منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في 20 الشهر الماضي.
وتصنف أنقرة «وحدات الحماية» و«قسد» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» و«حزب العمال الكردستاني» على قائمة الإرهاب.
سياسياً، زعم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن تركيا تنفذ «غصن الزيتون» في منطقة عفرين السورية ضد المنظمات الإرهابية الدموية، وليس المدنيين، معتبراً أن «قرار مجلس الأمن 2401 يتمحور حول إيقاف المجزرة بحق المدنيين في الغوطة الشرقية لدمشق، وليس بشأن العمليات ضد المنظمات الإرهابية» على حد قوله.
وبعد يوم من تأكيد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أدريان رانكين- غالواي، أن «المباحثات الدبلوماسية جارية الآن (بين الولايات المتحدة وتركيا) بشأن وقف التصعيد في عفرين»، أصدر المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية، هامي أكسوي، بيانا اعتبر فيه أن البيان الأمريكي «لا يتطابق مع الواقع»، مشدداً على أن بلاده «لا تجري أي مشاورات دبلوماسية مع الولايات المتحدة حول عفرين»، إلا أن قائد المنطقة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتل قال أمس: «نتواصل مع تركيا بشان التحديات في سورية».
وأضاف فوتل خلال تقديمه شهادة أمام الكونغرس حول إيران: «علينا إقامة علاقات جيدة مع شركائنا في المنطقة ومن خلال تقديم الخبرات ويمكننا القيام بذلك من خلال تواجد بسيط هناك» وأضاف مشيراً إلى القوات الكردية «علينا أن نعزز تلك العلاقات وتقوية شركائنا».
ميليشيات تركيا، امتدت إلى ريف حلب الغربي وإدلب، في محاولة اعتبرها مراقبون تهدف إلى تعويم ميليشيات مسلحة تكون بديلة عن «جبهة النصرة» الإرهابية.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن «جبهة تحرير سورية» التي تشكلت مؤخراً من اندماج ميليشيا «نور الدين زنكي» وشقيقتها «حركة أحرار الشام الإسلامية» سيطرت أمس على كامل البلدات والقرى غرب مدينة حلب، بعد مواجهات استمرت لعدة أيام مع «جبهة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة».
ونقلت المواقع عن مدير المكتب الإعلامي لـ «زنكي» أحمد حماحر قوله: إن المواجهات الأخيرة بين الطرفين أسفرت عن انسحاب «تحرير الشام» من قرى «خان العسل، كفرناها، أورم الكبرى والصغرى، كفر حلب، كفرجوم، ميزناز،زهرة المدائن، القناطر، الشيخ علي، إضافة إلى جمعية الباتنجكي والكهرباء وريفي المهندسين الأول والثاني»، كما أصدرت «تحرير سورية» تعميماً حذرت فيه «المدنيين والعسكريين والتجار» من شراء أي معدات عسكرية من «النصرة».
وفيما شهدت منطقة عابدين غربي خان شيخون وبلدة الدانا اشتباكات عنيفة بين «أحرار الشام» و«النصرة» تواصلت المظاهرت في مدينتي إدلب وسراقب ضد «النصرة» ومتزعمها أبو محمد الجولاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن