سورية

أملت من المؤثرين فيهم العمل على إقناعهم بتنفيذ القرار 2401 … موسكو تتهم دولاً بتجاهل تجاوزات مسلحي الغوطة الشرقية

| وكالات

اتهمت روسيا «عدداً من الدول» بتجاهل تجاوزات الإرهابيين في الغوطة الشرقية وأملت بأن يعمل كل من يؤثر على الميليشيات المسلحة على إقناعها بتنفيذ قرار الهدنة في الغوطة الشرقية.
وأعلنت موسكو أنها «لا تتفق» مع رأي ميليشيا «جيش الإسلام» بأن قرار مجلس الأمن الدولي 2401 لا يسمح بإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية».
وقال موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني إن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف «أعرب عن أسف موسكو إزاء تجاهل عدد من الدول لتجاوزات الإرهابيين في الغوطة الشرقية».
وأكد بيسكوف حرص موسكو على استمرار العمل الخاص بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف القتال في سورية بغية إيصال مساعدات إنسانية إلى السكان.
وأضاف: إن الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية التي أعلنتها روسيا يوم الاثنين تستجيب لسياق القرار الأممي المذكور، وأن موسكو ستدافع عن موقفها في هذا الشأن.
من جانبه، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، وفق وكالة «سبوتنيك»: «نود أن نعرب عن أملنا، بأن أولئك الذين يؤثرون على المعارضين المستمرين حسب شهادة الأمم المتحدة بقصف دمشق، بأن يتحملوا المسؤولية على عاتقهم، لأن يرضوا بضرورة تنفيذ شروط مجلس الأمن الدولي».
وأضاف: «لا نتفق مع رأي فصيل جيش الإسلام بأن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير لا يسمح بإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية»، مؤكداً أن ممر الإجلاء من الغوطة الشرقية سيستخدم أيضاً في تسليم المساعدات الإنسانية.
من جانبه، قال لودريان: إنه بحث مع نظيره الروسي خطوات تنفيذ قرار الهدنة في سورية، وأضاف، بحسب «سبوتنيك»: «لقد تحدثنا مع لافروف عن تنفيذ قرار 2401. ونحن صوتنا لصالح هذا القرار في مجلس الأمن، الذي يسمح لنا بوضع قاعدة لهدنة إنسانية لمدة 30 يوما، ويسمح بإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى».
وقال الوزير الفرنسي: إن «قرار روسيا بفرض هدنة إنسانية لـ5 ساعات في سورية جيد لكن من الأفضل لو تستمر 24 ساعة».
كما دعا لودريان إلى وضع آلية مراقبة على وقف إطلاق النار في سورية، قائلا: «نود وضع آلية لمراقبة الهدنة، لنرى إن كانت كل الأطراف ملتزمة».
إلى ذلك أعلنت مصادر في السفارة الروسية في لندن، أن السفير الروسي، ألكسندر ياكوفينكو، سيعرض نهج روسيا للتسوية السورية خلال اجتماع في وزارة الخارجية البريطانية، الذي من المفترض أن يتم أمس، وفق «سبوتنيك».
ونقلت الوكالة عن مصادرها: أن «السفير سيعلن بوضوح، أننا لا نقبل إطلاقاً محاولات البريطانيين تحميل روسيا مسؤولية الوضع الإنساني في سورية، لحماية الإرهابيين، الذين يقتلون المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية في الغوطة الشرقية».
من جانبه، وخلال مؤتمر صحفي، قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، وفق وكالة «سانا»: إن أعداء سورية طلبوا وقف الأعمال القتالية في الغوطة لمدة شهر واحد ليتمكنوا من إنقاذ هؤلاء الإرهابيين تحت ذرائع إنسانية.
في المقابل أعربت الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية استعدادها لإخلاء مسلحي حليفتهم «جبهة النصرة» وعائلاتهم من المنطقة بعد 15 يوماً من دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنه مجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ الفعلي.
وفي بيان مشترك وجهته إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أعلنت ميليشيات «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، وفق وكالة «أ ف ب»، «التزامنا التام بإخراج مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة والقاعدة وكل من ينتمي لهم وذويهم من الغوطة الشرقية لمدينة دمشق خلال 15 يوماً من بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي».
واقترحت الميليشيات أن يتم ذلك «وفق آلية يتم الاتفاق عليها خلال الفترة نفسها وبالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية».
على خط مواز، ذكرت تقارير صحفية نقلاً عن مصدر سياسي مطلع أن لقاء سيجري خلال الأيام المقبلة بين ممثل «جيش الإسلام»، محمد علوش، وبين مسؤولين روس في جنيف.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن «جيش الإسلام» أبدى مرونة كبيرة ووافق على ست نقاط لم يكشف المصدر سوى عن بعضها الأول الموافقه على دخول قوات روسية إلى الغوطة، وتنظيم نقاط مراقبة ودوريات مشتركة مع «جيش الإسلام»، والثاني إشراف روسيا على المساعدات الإنسانية، وتشكيل آلية لتوزيع المساعدات تتولى فيها جهات أهلية ومجالس محلية عملية التوزيع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن