سورية

روسيا تقترح إرسال بعثة أممية لكشف الوضع في الرقة.. و«التحالف الدولي» يرفض!

| وكالات

أعلنت روسيا أنها لا تعرف شيئاً عما يحدث في مدينة الرقة، في ظل التعتيم الذي تفرضه الولايات المتحدة على المدينة، في حين رفض متحدث باسم «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، اقتراح موسكو تشكيل لجنة تحت إشراف الأمم المتحدة تكشف حقيقة الوضع في المدينة.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «للأسف لا نعرف كيف هي الأمور في الرقة، التي حررها التحالف».
وأضاف: «وفقا لبياناتنا، هناك جثث مرمية في الشوارع ولا أحد يزيلها. اقترحنا أن ترسل الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر بعثة لمعرفة ما يحدث في الرقة وما الوضع الإنساني فيها. وهذا يتطابق بشكل تام مع قرار 2401 الداعي لحل المشاكل الإنسانية في جميع أراضي سورية».
في المقابل، رفض متحدث باسم «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، اقتراح روسيا تشكيل لجنة تحت إشراف الأمم المتحدة تكشف حقيقة الوضع في الرقة السورية التي دمرتها الغارات الأميركية ثم تركت لمصيرها البائس.
وقال موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني إن المتحدث وردا على سؤال، عما إذا كان التحالف يدعم مثل هذه المبادرة، «تهرب من إعطاء رد مباشر»، وأجاب بأن «التحالف يدعم عملية السلام في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة، «والتي سوف تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية. »
وأضاف المتحدث: «نحن لا نرى قيمة للجهود الروسية الموازية والتحالف لا يرى مغزى في ذلك».
وسبق أن أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الإثنين، أن موسكو تقترح تشكيل لجنة أممية لتقييم الوضع في مدينة الرقة السورية.
ولفت شويغو إلى أنه بسبب الأوضاع المعقدة في الرقة لم تبدأ هناك بعد أعمال تقديم المساعدات الإنسانية والترميم، وهذا ما يمنع السكان من العودة إلى المدينة.
يأتي تصريح شويغو، على خلفية تبني مجلس الأمن الدولي، مساء السبت، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سورية، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق السورية.
وكانت موسكو ودمشق أعلنتا مرارا أن الوضع الإنساني في الرقة حرج.
وفي 29 تشرين الثاني الماضي، أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الأميركيين وحلفاءهم يحاولون «إخفاء التداعيات الخطرة لعمليتهم العسكرية» في الرقة.
ووجهت دمشق حينها رسالة إلى الأمم المتحدة أوضحت فيها أن طيران التحالف ارتكب «مجازر دامية» في الرقة أودت بحياة آلاف المدنيين وأسفرت عن محو المدينة عن وجه الأرض.
ووفقا للبيانات الأممية، ما زال أكثر من 500 ألف نازح من الرقة التي جرى إخراج تنظيم داعش منها بموجب اتفاق مع التحالف و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» العام الماضي خارج المدينة ولم يعد إليها سوى نحو 60 ألف شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن