الأولى

مازوت الحلبيين فائض عن حاجتهم!

| حلب – خالد زنكلو

لأول مرة منذ سنوات، فاضت مخصصات المازوت المنزلي عن حاجة الحلبيين الذين امتنعت أسر كثيرة منهم عن شراء الدفعة الثانية من المادة، والبالغة كميتها 200 ليتر، لأغراض التدفئة وانخفض سعرها في السوق السوداء إلى رقم قياسي.
ومع توافر كميات كبيرة للعرض في السوق عن طريق المخصصات المنزلية من المازوت وبالسعر المدعوم، انخفضت معها أرباح الراغبين ببيعها إلى أصحاب مولدات الأمبير الذين يستجرونها من «السوداء»، وقال أحد الأهالي: «بعت الدفعة الثانية بربح 3 آلاف ليرة لصاحب مولدة أمبير بعد أن بعت الحصة الأولى بربح 7 آلاف ليرة عبر تعبئتها في خزاناته من صهريج الوقود الذي يوزعها على الأحياء عن طريق مخاتيرها ولجانها»!
وتحصل المولدات على المازوت من مخصصاتها، التي تشكل نصف احتياجاتها الفعلية، بسعر 290 ليرة سورية لليتر الواحد في حين وصل سعرها في السوق إلى 205 ليرات لليتر منخفضة من 220 ليرة بتوافر العرض الزائد.
وعزا مدير فرع سادكوب في حلب سائد البيك لـ«الوطن» السبب إلى تحسن الأحوال الجوية خلال الشتاء وتوافر الكهرباء والغاز المنزلي، الذي تبلغ حصة حلب منه 25 ألف اسطوانة يومياً، واللذين يستخدمان في التدفئة بدل المازوت بالإضافة إلى ارتفاع نسبة توزيع المازوت المنزلي وبشكل متواتر وكميات كادت تصل إلى ثلاثة أضعاف نظيرتها مقارنة بالعام الفائت.
وقال سائد: «بلغت نسبة توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة المنزلي حتى أمس 65 بالمئة بعد أن انتهينا من توزيع الدفعة الأولى على جميع أحياء حلب بما فيها الواقعة في الشطر الشرقي من المدينة، وكذلك على ريف المحافظة المطهر»، وأضاف بأنه جرى توزيع 59 مليون ليتر مازوت منزلي على الأسر المستحقة للمادة مقارنة بـ21 مليون ليتر العام الماضي، الأمر الذي دفع الكثير من الأسر إلى توجيه مدخرات شراء المازوت لقضاء حاجيات أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن