الحوارنة بلا سكر!!

 درعا- الوطن : 

بدأ النصف الثاني من العام الجاري وانقضى منه شهر وبدأ الذي يليه وحتى تاريخه لم ترد أي كميات من مادة السكر المقنن إلى محافظة درعا لتوزيعها على القسيمة 79، وهذه الحالة تتكرر مع كل قسيمة حيث تمضي الأشهر الستة ولا تستلم جميع الأسر مخصصاتها من هذه المادة المدعومة التي يصل سعرها في السوق إلى أكثر من ثلاثة أضعاف السعر المدعوم، وعلى سبيل المثال القسيمة 77 عن النصف الأول لم يبدأ التوزيع عليها إلا في أواخر الشهر الثالث والكميات الواردة لم تغط جميع المستحقين، إذ بلغت الكميات الموزعة حسب مصادر فرع استهلاكية درعا 3600 طن سكر وكذلك الأمر على القسيمة 75 سابقتها التي لم يوزع عليها سوى 3200 طن سكر في حين أن الكمية المطلوبة لتغطية كامل احتياج المحافظة يصل إلى 6600 طن سكر، أي إن نحو نصف الأسر وسطياً لم تستلم مخصصاتها، وطبعاً قلة الكميات الواردة وعدم انتظام وصولها مع قلة منافذ البيع يجعل المعاناة على أشدها لدى عملية الاستلام، حيث تكون الطوابير طويلة والازدحام كبيراً وسط صراخ وتدافع غير مقبول أبداً، والبعض يضطر العودة ِأكثر من مرة من ريف المحافظة متكبداً مشقة النقل وتكاليفه الباهظة حتى يتمكن من الحصول على مخصصاته، وما يأمله الأهالي من الجهات الوصائية تأمين الكميات الكافية لتغطية معظم الاحتياج وعدم التأخر في توريد الكميات وتوزيعها والتوجيه بافتتاح منافذ إضافية لتخفيف الضغط الحاصل وخاصة في مدينة درعا.