رياضة

حقائق إعلامية وكروية

| فاروق بوظو

إن ما يشدني ويثير إعجابي بشكل دائم الحوار الرياضي الهادف الذي يديره أحد الإعلاميين الرياضيين داخل القطر مع عدد من اللاعبين أو المسؤولين الإداريين والفنيين للأندية والاتحادات وخصوصاً في الرياضات الجماعية، بدءاً من نوعية الحوار الإعلامي الهادئ والمتزن الذي يقود إلى مسألة أراها ضرورية ومهمة وهي أن الإعلام الرياضي المقروء والمرئي والمسموع وكذلك إعلاميو هذه المناحي الثلاثة يتحملون مسؤولية كبيرة في التوعية والتهدئة والثقيف.. هذه المسؤولية يجب أن تنطلق دائماً من قاعدة إعلامية واعية ومثقفة يسعى إليها الإعلام الرياضي بكثير من الجدية والحرص وفي نقل الحقيقة واضحة وجلية بكل كفاءة وجدارة وإقناع بعيداً كل البعد من الإسفاف المرفوض والإثارة البغيضة، وخصوصاً أن الإعلام الرياضي أصبح له تأثيراته وآثاره في الأفراد والمجتمعات… وهو أمر في غاية الأهمية.
المواهب الكروية السورية ممثلة بكل من عمر السومة وعمر خريبين وفراس الخطيب الذين كانت مشاركتهم منتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية الأخيرة مثمرة من خلال الأهداف التي سجلوها، والفرص التي ساهموا بإتاحتها لزملائهم في منتخبنا الوطني… حيث كانوا وما زالوا مهاجمين من الطراز الذي تعشقه الجماهير… وهم أصحاب مدرسة خاصة في المهارة الفردية المتفوقة… بدءاً من شراهة شهيتهم في تسجيل الأهداف حيث كانوا وما زالوا اللاعبين الذين يمكنهم تحويل الخسارة إلى تعادل وفوز في اللحظات الحرجة وحتى الأخيرة من أي مباراة… إضافة إلى ما يتمتعون به من حساسية خاصة في اختيار الموقف السليم الذي يتلاقون فيه مع الكرة في موعد.. وإلى لمسات أخرى يتمتعون بها من خلال سلوكهم وتصرفاتهم داخل ميدان اللعب.
إن مجتمعنا الرياضي ينظر إليهم بأنهم أمل منتخبنا الوطني في تحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس آسيا خلال الشهر الأول من العام القادم… ولابد من التذكير حقيقة وواقعاً بأن عمر السومة قد استطاع تحقيق المنافسة الجادة مع كل من المنتخبين الإيراني والأسترالي وأوصلنا إلى المرحلة النهائية بهدف التأهل للكأس المونيدالية القادمة، أما عمر خريبين فقد اختير أفضل لاعب آسيوي العام الماضي في الاحتفال السنوي لاتحادنا القاري… أما فراس الخطيب صاحب الموهبة والخبرة.. فقد كان وما زال اللاعب القيادي المؤثر في نتائج منتخبنا الوطني في جميع مشاركاته من دون استثناء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن