رياضة

الاتحاد لتصحيح مساره والحرفيون لتفادي الهزيمة

| حلب – فارس نجيب آغا

يحضر كلاسيكو الكرة السورية في وضع غير مناسب لفريقي الاتحاد والكرامة وكل يغني على جراحه لكن يبقى الاتحاد الأوفر والأكثر نصيباً لتخطي محنته التي وقع بها إثر هزيمته من الجيش وتنازله عن الصدارة وهو يدرك أن الفرصة مواتية لكسب الكرامة الذي يمر بمخاض عسير بعد حزمة العقوبات التي طالته من اتحاد كرة القدم وفرضه هو الآخر حزمة من العقوبات على لاعبيه بعد أحداث الشغب التي رافقت مباراته ضد جاره الوثبة، الكرامة يحضر لحلب وهو يدرك حجم المسؤولية التي يواجهها أمام فريق جريح يبحث عن فوز يضمد به جراحه أمام جماهيره الكبيرة التي لن تقبل بغير الفوز والعودة للصدارة بحال تعثر الوحدة والجيش وهذا شأن آخر، لم يعد هناك متسع من هدر النقاط للاتحاد في ظل تراجعه لأن ذلك يعني ابتعاده عن المنافسة على اللقب لذلك تبدو الهمة في أوجها وقد تم طي خسارة الجيش والتطلع لما تبقى من مباريات لكونها جميعها مهمة وتشكل تحدياً لجميع اللاعبين.
عبد اللـه نجار يقول: مشكلتنا تكمن بملعب رعاية الشباب الذي لا يساعد على تقديم مستوى وكرة قدم جميلة وخاصة في هذه الأجواء الماطرة التي ستؤثر بشكل سلبي أكثر في أرض الملعب لكن ما باليد حيلة، لن أخفي أننا تأثرنا كثيراً بهزيمة الجيش لكن الدوري مازال في الملعب وكل شيء ممكن حدوثه فهناك متسع من الوقت وعدد كاف من المباريات لتعويض ما فاتنا ولدينا العناصر القادرة على الفوز أمام الكرامة لأنه بمقارنة بسيطة تبدو الأفضلية لنا لكن لن ننسى أن خصمنا يبقى من الفرق العنيدة التي فرضت التعادل على الوحدة بدمشق وقد يؤدون أمامنا بصورة مماثلة ويكابرون على جراحهم وهذا وارد لذلك علينا وضع جميع السيناريوهات التي قد تواجهنا، جماهيرنا تطالبنا بالفوز بغية العودة للصدارة ولهم الحق في ذلك، أرى بأننا قادرون على كسب النقاط الثلاث وتخطي الكرامة بشرط أن نلعب بعزيمة وتصميم وعدم التراخي لأن خصمنا بدوره سيلعب بكامل قوته نظراً لوضعه الصعب.
لن نأتي بجديد إذا قلنا إن الحرفيين يعاني الأمرين ومن كل النواحي فهو يعيش بواقع مؤلم وتراجع نتائجه دليل العاصفة التي اجتاحت النادي بداية من إقالة رئيس النادي مروراً بالداعمين الذين أوقفوا الضخ ونهاية بحالة التأفف التي يعيشها الفريق وهو على ما يبدو يلفظ أنفاسه الأخيرة بحال بقي الوضع على ما هو عليه في ظل عدم اهتمام ومتابعة من مسؤولي حلب الذين تركوا الفريق يصارع وحيداً، الوضع العام لا يبشر بأن الفريق قادر على تجاوز محنته وحالة الهزائم المتلاحقة التي مني بها وخاصة أن الوثبة منتعش بفوز لا يقدر بثمن على جاره الكرامة، بكل الأحوال إن هزم الحرفيون فهو أمر طبيعي وإن خرج متعادلا أو فائزاً فذلك إنجاز وسط الحالة المزرية التي تخيم عليه.
أحمد كلزي يقول: المباراة صعبة دون أدنى شك نظراً لأهميتها لأنها ذات نقاط مضاعفة طبعاً نتمنى الفوز للتقدم نحو مناطق آمنة على سلم الترتيب لا أخفي عليك وضعنا الصعب الذي لازمنا منذ أسابيع لكن نرجو من اللـه التوفيق وأن ننتفض ونعود لسكة الانتصارات التي طال غيابها كثيراً، حقيقة الجهاز الفني يعمل ما عليه ويبقى حسم النتيجة علينا كلاعبين ونحن ندرك معنى هدرنا لنقاط كثيرة فرطنا بها ما أدى لتراجعنا وبناء عليه يجب أن نضع كامل إمكانياتنا خلال لقاء الوثبة وأن نتفادى الهزيمة بأي ثمن ونخرج ولو بنقطة التعادل على أسوأ تقدير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن