سورية

الإعلان عن تشكيل «مقاومة شعبية» لمحاربة الاحتلال الأميركي للمدينة … موسكو: وضع سكان الرقة يمثل «كارثة إنسانية»

| وكالات

جددت روسيا دعوتها إلى إرسال بعثة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر في أسرع وقت لتقييم الأوضاع في مدينة الرقة، واعتبرت أن وضع سكانها يمثل «كارثة إنسانية»، على حين تم الإعلان عن تشكيل «المقاومة الشعبية بالرقة» لمقاومة «الاحتلال الأميركي للمدينة».
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة أمام الدورة الـ37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، «إلى إرسال بعثة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر في أسرع وقت لتقييم الأوضاع في الرقة السورية، التي قصفها التحالف وتركها للقدر، بأراض ملغمة وبنية تحتية مدمرة بالكامل».
وحث لافروف «التحالف الدولي»، على فسح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرته بما في ذلك مخيم الركبان وكامل المنطقة المحيطة بمنطقة التنف.
وجدد وزير الخارجية الروسي دعوة بلاده المجتمع الدولي إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على أسس القانون الإنساني الدولي بعيداً عن أي مساومات سياسية.
في سياق متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن هناك وضعاً خطيراً في سورية يعاني منه السكان في المناطق التي يوجد فيها «التحالف الدولي» والمجموعات الإرهابية الموالية لها.
ومنذ إنشائه من واشنطن ومن خارج مجلس الأمن الدولي في آب عام 2014 قصف «التحالف الدولي» عشرات المرات الأحياء السكنية في دير الزور والرقة والحسكة وأريافها، ما تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين ووقوع أضرار مادية بمنازلهم وممتلكاتهم إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة في البنى التحتية والمرافق الحيوية.
وقال كوناشينكوف للصحفيين أمس، بحسب وكالة «سانا»: إن وضع سكان الرقة يمثل «كارثة إنسانية في حين يصر من يدعون أنهم حرروا المدينة بقيادة الولايات المتحدة على عدم الاعتراف بهذا»، مضيفاً: إن «القصف الجوي من قبل طيران التحالف أدى لهدم نحو 80 بالمئة من الأبنية وما زالت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان تعلنان أنهما لم تبحثا حتى برنامج تعمير البنية التحتية».
وأشار كوناشينكوف إلى أنه وبعد «تصريحات صاخبة بشأن تحرير هذه المناطق من تنظيم داعش تحولت إلى ما يطلق عليه اسم ثقوب سوداء حيث يعتبر الوضع فيها مبهما تماما سواء كان ذلك للحكومة السورية أو للمراقبين الدوليين».
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين مرارا بالحل الفورى لـ«التحالف الدولي» غير المشروع الذي تأسس خارج إطار الأمم المتحدة ودون موافقة الجمهورية العربية السورية. ولفت كوناشينكوف إلى أن هناك وضعاً صعباً أيضاً في معسكر الركبان على الحدود السورية الأردنية حيث يتم احتجاز نحو 60 ألف مهجر وسط ظروف سيئة للغاية.
وتحاصر القوات الأميركية في التنف آلاف العائلات في مخيم الركبان وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم وتؤكد العديد من التقارير الإعلامية أن المئات منهم بحاجة إلى المساعدات الطبية العاجلة.
في سياق متصل، أعلنت مجموعة من المسلحين أمس تشكيل ما سموه «المقاومة الشعبية بالرقة» لمقاومة «الاحتلال الأميركي للمدينة».
وذكر المسلحون الملثمون في بيان التشكيل، وفق وكالات معارضة، أن «المقاومة الشعبية، تشكلت من أبناء الرقة (…)، الذين لن يسمحوا للعدو الأميركي الغاشم بالسيطرة على ذرة تراب من سورية الحبيبة (…)، والذي دمّر مدينة الرقة وقتل أبناءها الأبرياء مستخدما أحدث الأسلحة الفتاكة والكيمائية».
كما وجهوا في بيانهم دعوة لأهالي الرقة للمساندة في مقاومة المحتل الأميركي بكل الوسائل الممكنة، والوقوف بوجه كل أشكال التقسيم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن