سورية

موسكو أكدت إعاقة الإرهابيين قرار مجلس الأمن.. وطالبت دولاً أخرى بتغيير أسلوبهم … بوتين: القرار 2401 يقضي بمحاربة الإرهابيين في الغوطة الشرقية

| وكالات

حملت موسكو التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية مسؤولية إعاقة تطبيق الهدنة الإنسانية هناك، وأكدت أن القرار 2401 يقضي بمواصلة محاربة هؤلاء.
وفي الوقت ذاته انتقدت موسكو مواقف الدول الأخرى مطالبة «بأن يغيروا أسلوبهم المعتاد وألا يتصرفوا كما لو أن العالم من حولهم مدين لهم».
وتبنى مجلس الأمن السبت قراراً يقضي بوقف الأعمال العدائية في سورية لا يشمل تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين والمنظمات الإرهابية المرتبطة بهما.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار النمسا سيباستيان كورتس، أن «عدداً من القوى المتطرفة المترتبة على تنظيمات إرهابية مدرجة على القائمة الأممية للإرهاب لا تزال في الغوطة الشرقية وتستهدف أحياء سكنية في دمشق، بما في ذلك السفارة والممثلية التجارية الروسيتين، وأردف قائلاً: «هل نصبر على ذلك إلى ما لا نهاية؟ طبعاً لا».
وشدد بوتين على أن القرار الأممي الأخير 2401 يقضي بمواصلة محاربة تلك الجماعات.
بدورها نقلت وكالة «رويترز» عن بوتين أن روسيا تمكنت من إجلاء «مجموعة كبيرة» من المدنيين من منطقة الغوطة الشرقية وأن «الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ساعد في التوصل لعملية الإجلاء» في إشارة إلى عملية إجلاء المرضى إلى العاصمة والتي حصلت منذ الشهر تقريباً.
وأكد الرئيس الروسي أن الإرهابيين يستخدمون الغوطة الشرقية قاعدة لقصف المناطق الأخرى.
بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن بلاده «تقوم، تنفيذاً للقرار الصادر مؤخراً بكل ما يمكن لتوفير الهدنة الإنسانية، ولتحريك الأوضاع في الغوطة الشرقية، لكن الاستفزازات المستمرة من جانب الإرهابيين، للأسف، لا تمنح الفرصة بالشكل المناسب لتسوية هذا الوضع».
وبحسب وكالة «سبوتنيك» أضاف بيسكوف للصحفيين: إن «القيادة السورية وروسيا الاتحادية، مستمرة بسعيها لتوفير الظروف الإنسانية اللازمة»، وإن بلاده «تعمل وستستمر بالعمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بالغوطة الشرقية»، معرباً عن أسفه «لتجاهل شركاء روسيا التجاوزات التي يقوم بها الإرهابيون في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن مدة الهدنة الإنسانية تتوقف على سلوك الجماعات الإرهابية.
بموازاة ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في جنيف على هامش الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في سورية في ضوء تبني مجلس الأمن الدولي، القرار 2401 الذي يطالب بوقف الأعمال القتالية في عموم أراضي سورية، باستثناء عمليات تستهدف المجموعات الإرهابية هناك، وذلك بحسب بيان للوزارة نقله موقع قناة «روسيا اليوم».
وفي كلمة أمام دورة المجلس قال لافروف: «إنه من غير المقبول تقسيم الإرهابيين إلى جيد «أخيار» و«أشرار»، وخصوصاً عندما يتم ذلك وفق أهداف متطرفة أو مصادر التمويل، مشدداً على مواصلة روسيا مكافحة الإرهاب بقوة خالية من المعايير المزدوجة، بما في ذلك مساعدة الجيش العربي السوري للقضاء نهائياً على التهديد الإرهابي. وأضاف: إن المسلحين في الغوطة الشرقية يعوقون إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين ويقصفون دمشق.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن روسيا «ستواصل الطلب من الفرنسيين وغيرهم أن يبدؤوا بأنفسهم ويحاولوا ولو قليلاً تغيير أسلوبهم المعتاد وألا يتصرفوا كما لو أن العالم من حولهم مدين لهم».
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول دعت في إفادة صحفية أمس «مؤيدي النظام السوري إلى ممارسة أقصى درجات الضغط عليه لتنفيذ التزاماته»، بحسب «رويترز»
وأشار ريابكوف وفقاً لوكالة «سبوتنيك» إلى أن من يتهم دمشق وموسكو بالتسبب في أزمة إنسانية في الغوطة أو في مكان آخر يقم بتقسيم العالم وفق مبدأ «عدو وصديق» وبغض النظر عما يفعله من يطلقون عليهم اسم الأصدقاء من أعمال إرهابية فإن هؤلاء الأشخاص يبقون بالنسبة لهم أصدقاء.
وشدد ريابكوف على أن الإرهابيين بما في ذلك المجموعات الإرهابية المذكورة بشكل مباشر في القرار 2401 يعوقون تنفيذ هذا القرار، مشدداً على أن هذه المجموعات «لا تخضع لأي استثناءات من حيث كونها أهدافاً مشروعة ضمن عملية محاربة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن