الأولى

موسكو تدعو مجلس الأمن لتبني تطبيق الهدنة وتتهم الإرهابيين بإعاقة تنفيذ القرار 2401 … الجعفري: لا أحد أحرص من الحكومة السورية على مواطنيها

| وكالات

لم تهدأ وتيرة التصريحات والاجتماعات واللقاءات السياسية الدولية، على خلفية متابعة ملف الغوطة والعمليات العسكرية للجيش السوري في وجه الإرهاب هناك، لتسجل الساعات الماضية عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن، وتأكيد روسي ضرورة تطبيق الهدنة وفقاً لما نص عليه القرار الدولي، على حين أعادت دمشق التذكير بمواقفها الثابتة من الإرهاب وداعميه وكشفت عبر مندوبها في مجلس الأمن، عن نيات الإرهابيين لاستخدام السلاح الكيميائي في غضون أسبوعين.
المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، طالب مجدداً بحل «التحالف الأميركي العدواني غير الشرعي»، معتبراً أنه «مختص بقصف ريف دير الزور الشرقي واستهداف المدنيين».
وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن مخصصة للوضع الإنساني في سورية، قال الجعفري: إن «المجموعات الإرهابية تستغل المدنيين وتستخدمهم كدروع بشرية في الغوطة الشرقية»، مؤكداً أن سورية تستنكر استخدام مصطلح المناطق المحاصرة، مشدداً في الوقت ذاته على أنه «لا أحد أحرص من الحكومة السورية على مواطنيها، وهي تتخذ كل الإجراءات لضمان حمايتهم من الإرهابيين».
وأشار الجعفري إلى إمداد التنظيمات الإرهابية في الغوطة بالأسلحة والذخائر من الدول الداعمة، وأضاف: «لم يكن الهدف من القرار 2401 حماية المدنيين بل استخدام المجلس لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري في محاربة المجموعات الإرهابية».
الجعفري كشف في كلمته، أن الإرهابيين يحضرون لعمل إرهابي باستخدام غاز الكلور على نطاق واسع لاتهام الجيش العربي السوري بذلك، ولديهم تعليمات صارمة من الاستخبارات الغربية والتركية لفبركة الهجوم الإرهابي الكيميائي قبل الـ13 من آذار.
من جانبه دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تبني مشروع بيان حول تطبيق الهدنة الإنسانية في سورية أعده رئيس المجلس.
وتلا المندوب الروسي مقتضباً من مشروع البيان الذي يدعو «جميع الجماعات المسلحة والدول ذات النفوذ عليها إلى ضمان أمن الممرات الإنسانية للإجلاء من الغوطة الشرقية»، كما يتضمن المقترح الدعوة إلى «إنشاء ممرات إنسانية في التنف والركبان ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى «إيفاد بعثة إلى الرقة لتقييم الاحتياجات الإنسانية على الفور».
كما طالب نيبينزيا التحالف الدولي بتمكين تلك البعثة من الوصول إلى الرقة الخاضعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد تحرير المدينة من مسلحي داعش.
وعلى الفور ردت الأمم المتحدة على الدعوة الروسية، وأعلنت أنها لا تنوي المشاركة في آلية مراقبة نظام وقف إطلاق النار في سورية، وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان خلال جلسة مجلس الأمن، إنه على الدول المعنية أن «تعمل بشكل جدي» على إحلال وقف إطلاق النار في سورية، تنفيذا للقرار رقم 2401 لمجلس الأمن الدولي.
وتابع: «الأمم المتحدة تحذر أيضاً من جرها إلى مراقبة الهدنة»، مشيراً إلى أن المحاولات السابقة لإنشاء مثل هذه الآلية بمشاركة الأمم المتحدة فشلت، وعزا فشلها إلى «عدم وجود الإرادة السياسية لدى الدول الأعضاء لدعم الجهود الأممية».
في غضون ذلك أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، اللواء يوري يفتوشينكو، أن تصرفات المسلحين في غوطة دمشق الشرقية تدل على رفضهم تنفيذ القرار 2401، وفي موجز صحفي عقده أمس في قاعدة حميميم قال يفتوشينكو: إن عناصر «جيش الإسلام» الذي يسيطر على منطقة متاخمة لمعبر مخيم الوافدين، أجبروا سجناء من سجن «التوبة» ومدنيين على أعمال متعلقة بتجهيز مواقعهم في محيط الممر الإنساني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن