رياضة

العدل أساس الملك

| غانم محمد

أيهما كان أولاً: الدجاجة أم البيضة؟
في الدوري السوري أيهّما يسبب الآخر: الأخطاء التحكيمية تسبب توتّر الدوري أم إن ضعف الدوري وتشنّج أهله يضغطان على الحكام فيفقدون البوصلة؟
الدوري الممتاز في مراحل ضعف مخيفة من جميع النواحي، لا معيار ثابتاً فيه، ولا حدّ أدنى من مستوى فنيّ مقنع يستطيع أن يغطّي بقية عيوبه.
لا تكاد تخلو مرحلة من منافسات الدوري من مشكلة مختلفة عن غيرها.
وأسوأ ما في هذه المشاكل أنّ كلاً منها قابل للتأويل وفي كل جانب من هذا التأويل عوامل إقناع!
لا أستطيع أن أوجز مشاكل الدوري وأسبابها في أسطر قليلة، ولكن أستطيع أن أحمّل اتحاد كرة القدم مسؤولية كلّ ما يجري لأن إجراءاته غير كافية لضبط مسيرة الدوري والتحكّم بمجرياته، بل إن هذا الاتحاد بين الحين والآخر يعطي الذريعة للجمهور من أجل تقليب التفاصيل بشكل مزعج.
اتخذ اتحاد كرة القدم بوقت سابق قراراً بإيقاف حارس الوحدة طه موسى حتى نهاية الموسم، ولاحقاً اتخذ قراراً مماثلاً بإيقاف لاعب الطليعة إسماعيل الحافظ حتى نهاية الموسم أيضاً.
بهدوء وبصمت ودون أي ضوضاء عاد اتحاد الكرة عن قرار إيقاف طه ببلاغ رسمي، وحاول الطليعة فعل ذلك فطلب من الحافظ تقديم اعتذار إلى اتحاد الكرة وطلب بكتاب رسمي تخفيف عقوبة إسماعيل حافظ لكن الاتحاد رفض ذلك!
فريق يتغيّب عن لقاء فيعتبر خاسراً ببلاغ رسمي ثم يُطلب من الفريق الفائز العودة للعب المباراة فيرفض، فيصبح الفائز خاسراً والخاسر فائزاً!
باختصار، عندما لا تُبنى الأمور على أسس واضحة فمن الطبيعي أن يقذف الجمهور ملعب المباراة بالحجارة ومن الطبيعي أن يشتم الحكام.
وعندما لا يجد الحكام من يحميهم ويدافع عنهم فقد يضطرون لأخذ حقوقهم بصافراتهم وهذا ما يزيد المنافسات توتراً.
القادم أصعب وسلبية اتحاد الكرة قد تضعنا أمام مشاكل لم نعتد رؤيتها في ملاعبنا، وشتّان بين دوري هذا الموسم والموسم الماضي من جميع النواحي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن