رياضة

ديربي لامادونينا محطة مهمة على طريق دوري الأبطال … قمة البرشا والأتلتي.. حسم الليغا أو إحياؤها

| خالد عرنوس

تتجه أنظار عشاق الكرة الإسبانية اليوم إلى ملعب نيوكامب الذي يستقبل قمة الجولة 27 من الدوري الإسباني بين برشلونة متصدر الترتيب ووصيفه أتلتيكو مدريد في لقاء يعتبر حاسماً في الطريق إلى لقب الليغا مع فارق النقاط الخمس بينهما بنهاية الجولة 26 التي أقيمت وسط الأسبوع وفي مباراة أخرى يسعى فالنسيا للبقاء قريباً من الريـال عندما يستقبل ريـال بيتيس البعيد عن الضغوط.
وفي إيطاليا يشهد ختام الأسبوع 27 من السييراA مباراة كبيرة بين قطبين من أقطابها التاريخيين هما ميلان وإنتر ميلانو وهو ما يعرف بديربي لامادونينا أو لومبارديا ويعرف بألقاب كثيرة ويأتي هذه المرة في خضم منافسة كبيرة بينهما لحيازة بطاقة مؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا وضمن الإطار ذاته يأمل سامبدوريا للبقاء قدماً بقدم مع ميلان لكنه يصطدم بأتلانتا في برغامو.

مفترق الليغا
أعاد فوز الأتلتي على جاره ليغانيس برباعية فريدة للمهاجم الفرنسي غريزمان وتعثر البرشا بالتعادل على أرض لاس بالماس بهدف لمثله ضمن الجولة 26 من الليغا بعض الأمل للأول لخطف اللقب بعدما تقلص الفارق إلى خمس نقاط أي إنه لا يتعدى أكثر من نقاط مباراتين وتأتي قمة الليلة بينهما على أرض ملعب نيوكامب في برشلونة لتأكد هذا الأمر وإحياء فرصة الروخي بلانكوس كاملة أو إخمادها مجدداً خاصة، وقدم الأتلتي منذ خروجه من مسابقة كأس الملك نتائج رائعة فحقق ستة انتصارات متتالية ليصل فوزه الثامن في 9 جولات من دون خسارة هذا عدا تجاوزه بسهولة دور الـ32 في اليوروباليغ وهاهو يشكل رعباً حقيقياً للبرشا ولاسيما في حال كسب رهان القمة.
وأكد الأتلتي قوته الهجومية في الآونة الأخيرة بخماسية إشبيلية ورباعية ليغانيس وخاصة نجمه غريزمان الذي سجل سبعة أهداف كاملة محققاً هذا الإنجاز (هاتريك وسوبر هاتريك) للمرة الأولى بموسم في مسيرته وعلى الرغم من اهتزاز شباكه مرتين من إشبيلية إلا أن دفاعه مازال الأقوى فلم يتلق أكثر من 11 هدفاً منها 4 خارج أرضه من خلال 9 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة.

قبل البكاء
لاشك أن ما حققه المدرب فالفيردي حتى الآن مع البرشا يستحق عليه الثناء ويكفيه فخراً أنه الفريق الوحيد الذي لم يهزم في الدوريات الخمسة الكبرى في القارة العجوز فأكمل رقماً قياسياً جديداً في تاريخ النادي بعدم الخسارة في 30 مباراة متتالية بالليغا إلا أن كل ذلك قد ينتهى بماء مسكوب، فالفريق الذي تعادل ست مرات منها ثلاثة في آخر خمس جولات وآخرها بسبب ضربة جزاء هي الأولى عليه منذ عامين كاملين جعل صدارته القائمة منذ الجولة الثانية عرضة للتهديد.
لقد استطاع الفريق تجنب الخسارة حتى الآن وهو لم يخسر سوى مرة في كل المسابقات منذ هزيمته مطلع الموسم أمام الريـال في السوبر المحلية، وقد استطاع تقديم أداء متوازن بين الدفاع والهجوم إلا أنه مازال يعاني بعض الأحيان ويعجز عن إيجاد الحلول أمام مرمى المنافسين بسبب عدم تنويع اللعب والاعتماد بنسبة كبيرة على نجمه ميسي الذي مازال صاحب الحلول وإن كان الفريق يتأثر كثيراً عندما يصاب بالنحس أو التراجع.
البرشا خاض 12 مباراة في نيوكامب ففاز بعشر وتعادل مرتين واهتزت شباكه خلالها 6 مرات وسجل لاعبوه 37 هدفاً، ويملك الكاتالوني أفضلية تاريخية على الأتلتي ولاسيما في السنوات الأخير فلم يعرف الخسارة بالليغا سوى مرة واحدة خلال عشرة مواسم أخيرة كانت في 2010 أما المرة الأخيرة التي خرج منها فريق العاصمة بالفوز من نيوكامب فكانت في 2006، في الذهاب تعادل الفريقان بهدف لمثله ولا ننسى أن الأتلتي فاز على البرشا مرتين بدوري الأبطال 2014 و2016.

صراع متجدد
أدت خسارة الريـال من اسبانيول إلى إعادة خلط الأوراق على المركز الثالث بعدما كان الجميع أيقن أن الفريق الملكي لن يكتفي بخطف هذا المركز بل سيكون منافساً لجاره على الوصافة مبدئياً إلا أن التوقعات ذهبت أدراج الرياح فانتعشت آمال فالنسيا الذي فشل باستغلال هزيمة الملكي بتعادله مع بلباو، واليوم يستقبل بيتيس الذي خرج فائزاً من زيارته الأخيرة إلى الميستايا قبل أن يخسر في ملعبه في ذهاب الموسم الحالي بنتيجة 3/6 وما بينهما تعادلا من دون أهداف في إياب الموسم الماضي، وكسب فالنسيا 9 مباريات وتعادل مرتين وخسر مثلهما بملعبه على حين فاز أخضر الأندلس 4 مرات وتعادل بمباراة وخسر ست مرات خارج أرضه.

ديربي الأبطال
هو ديربي لومبارديا أو ديربي الكراهية أو ديربي الغضب.. سمه ما شئت، فهو قمة من قمم الكالشيو الواعدة دائماً والتي تجمع الروزنييري والنييرازوري ويأتي اللقاء رقم 168 بينهما في السييراA في توقيت مهم لمسيرتهما هذا الموسم وكلاهما عاقد العزم على العودة إلى دوري أبطال أوروبا وسط منافسة كبيرة مع قطبي روما وبعد أقل من أسبوع على إقرار اليويفا برفع عدد الأندية الإيطالية التي ستدخل دوري المجموعات للمسابقة إلى أربعة ويحتل إنتر فعلاً المركز الرابع قبل انطلاق الجولة 26 بينما جاره ميلان سابع والفارق بينهما 7 نقاط.
انقلبت مسيرة الفريقين منذ مطلع الموسم فالإنتر بدأه على خير ما يرام قبل أن يتراجع بقوة فلم يحقق سوى فوزين في النصف الثاني من المباريات وعلى العكس تماماً تعثر ميلان في البدايات كثيراً قبل أن يعود بقوة مع مدربه الجديد غاتوزو الذي أعاد الهيبة للروزنييري بفضل النتائج الإيجابية التي رجعت بالفريق إلى المنافسة على مقعد الشامبيونز واستطاع كذلك بلوغ نهائي كأس إيطاليا وفي الطريق إلى مواجهة اليوفي هناك أبعد جاره من ربع النهائي بهدف يتيم ولأن الفريقين يلعبان في سان سيرو (جوزيبي مياتزا) فلابد من ذكر أن إنتر حقق 9 انتصارات و4 تعادلات وخسارة واحدة هناك بينما ميلان اكتفى بستة انتصارات و3 تعادلات و6 هزائم إحداها أمام إنتر ذهاباً وهي محسوبة على أرض الأخير.
وسبق للفريقين أن تقابلا 220 مرة في كل المسابقات والغلبة للإنتر بواقع 78 فوزاً مقابل 76 لميلان والأهداف 299 مقابل 297، وفي السييراA تقابلا 167 مرة ففاز إنتر 62 مرة مقابل 51 لميلان آخرها في 2016 وتعادلا في 54 مرة آخرها مرتين متتاليتين بالموسم الماضي بنتيجة واحدة 2/2 والأهداف 232/217.

مباريات اليوم وغداً
الإسباني – الأسبوع 27
• اليوم: ليفانتي × إسبانيول (1,00)، برشلونة × أتلتيكو مدريد (5,15)، سوسيداد × ألافيس (7,30)، فالنسيا × بيتيس (9,45).
• غداً: سلتا فيغو × لاس بالماس (10,00).

الإيطالي – الأسبوع 27
• اليوم: جنوا × كالياري (1,30)، أتلانتا × سامبدوريا، تورينو × كروتوني، أودينيزي × فيورنتينا، كييفو فيرونا × ساسولو، بينفينتو × هيلاس فيرونا (4,00)، ميلان × إنتر ميلانو (9,45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن