سورية

حرب الإلغاء تتواصل في الشمال … الجولاني يهرب.. والمحيسني للواجهة من جديد

| الوطن

تواصلت حرب الإلغاء التي تشنها ميليشيا «جبهة تحرير سورية» على «جبهة النصرة» الإرهابية في ريفي حلب وإدلب، وسط أنباء عن إنذار روسي لميليشيات الغاب في ريف حماة بتسليم أنفسهم للجيش العربي السوري.
وترددت أنباء عن هروب متزعم «النصرة» أبي محمد الجولاني إلى ريف اللاذقية الشمالي بالترافق مع أخرى عن قيادة شرعي التنظيم السعودي عبد اللـه المحيسني تشكيلاً عسكرياً جديداً في ريف حلب.
وتشكلت «تحرير سورية» الشهر الماضي من اندماج ميليشيا حركة «نور الدين زنكي» وشقيقتها «حركة أحرار الشام الإسلامية».
واعتبر المسؤول العسكري الأول في «النصرة» أبو اليقظان المصري خلال سلسلة منشورات له عبر قناته في موقع «تلغرام»، أن «كلاً من الزنكي وأحرار الشام انتهتا كفصائل في ظل استعادة «هيئة تحرير» (الشام) (الواجهة الحالية لـ«النصرة») لعدة مدن وبلدات كانت خرجت منها في ريفي حلب وإدلب أمام تقدم جبهة تحرير سورية»، مشيراً إلى أن «النصرة» استعادت الهجوم وتمكنت من دخول معرة مصرين وعدة بلدات في ريف إدلب وحلب كانت خرجت منها قبل أيام بعد تعزيز أرتالها بالدبابات.
وردت «تحرير سورية» على إعلان المصري بهجوم واسع استهدف قرى «جبل شحشوا وجبل الزاوية وصولاً إلى مدينة كفر نبل»، وتمكنت من السيطرة على قرى «أرنبة، عين لاروز، الموزرة، أسفوهن، الفطيرة، تلة أسفوهن، كفر نبل، حزارين، كفر عويد» وحاجزي الرام والبلاطة جنوب إدلب عقب اشتباكات مع «النصرة» امتدت أيضاً إلى دارة عزة في ريف حلب، وفقاً لمواقع إلكترونية معارضة ومعرفات «تحرير سورية» على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما وكالة «إباء» التابعة لـ«النصرة»، فقد تحدثت عن قيام «عصابة الزنكي المتمركزة على جبل دارة عزة باستهداف بالرشاشات الثقيلة المسجد الكبير في قرية تلعادة في ريف حلب الغربي».
بموازاة ذلك تحدث نشطاء على «فيسبوك» عن إعلان عدد من المسلحين الأجانب من الجنسية السعودية في الشمال السوري في بيان لهم، تشكيل «تجمع الأباة» بقيادة الشرعي السابق في «النصرة» السعودي عبد اللـه المحيسني، دون أي تفاصيل عن التجمع الجديد.
ويأتي تقدم «تحرير سورية» بعد تراجعها خلال اليومين الماضيين في ريف حلب، حيث سيطرت «النصرة» في وقت سابق على قرى وبلدات في ريف حلب كما حشدت قوات لاقتحام مدينة الأتارب ليتم بعدها التوصل إلى اتفاق مع الأهالي بعدم دخولها إليها.
وأشارت « تحرير سورية» في بيان لها أيضاً أنها فتحت طريق إمداد حيوي بين منطقة الغاب في ريف حماة ومنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب بسيطرتها على قريتي حاس وكفر نبل، وذلك بعدما ذكرت في البيان أن «وزارة الدفاع الروسية وجهت إنذاراً لأهالي منطقة الغاب يوم الخميس الفائت، وأمهلتهم 48 ساعة لإبرام تسوية مع النظام، وإلا فإنه سيبدأ هجوماً عسكرياً شاملاً على المنطقة بدعم جوي روسي لإخضاعها بالقوة».
وأضافت «تحرير سورية» في بيانها: إنها عملت على تأمين مستلزمات صمود المنطقة ومنع حصارها بعد التشاور مع «الفصائل الثورية» وأهالي المنطقة، حيث تمكنت من فتح طريق إمداد حيوي من جبل الزاوية في ريف إدلب بعد سيطرتها على قريتي حاس وكفر نبل بمواجهات مع «هيئة تحرير الشام» التي قطعت الطريق سابقاً.
وتقول «النصرة» عبر مواقعها ومعرفاتها: إن «تحرير سورية» تحاول السيطرة على طريق ريف حلب الشمالي إدلب، لتقوية نفوذها، على حين تتهمها الأخيرة بتحييد عشرات الميليشيات.
وفي مؤشر إلى ارتفاع حدة الاقتتال تحدثت مصادر إعلامية معارضة أمس عن قيام متزعم «النصرة» أبي محمد الجولاني بالانتقال إلى ريف اللاذقية الشمالي، بعدما غادر مقر إقامته في منطقة حارم في ريف إدلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن