عربي ودولي

طالب واشنطن بتقديم وثائق رسمية حول «التدخل الروسي» بالانتخابات الأميركية … بوتين يتعهد بعشر سنوات من الانتصارات لروسيا في حال فوزه بالانتخابات

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحقيق الانتصارات الكبيرة لروسيا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة في الـ18 من الشهر الجاري، مطالباً واشنطن بتقديم وثائق رسمية بشأن المزاعم التي تطلقها حول التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة، وضرورة إعطاء موسكو المواد والمعلومات المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليها حول التدخل. كما أكد أن الحديث عن «حرب باردة جديدة» يشكل «دعاية لسباق تسلح» بدأته أميركا بانسحابها من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال بوتين في لقاء مع مناصريه أمس: «إذا فزنا في هذه الانتخابات، فإن السنوات الـ10 المقبلة ستنقضي تحت راية الانتصارات المشرفة».
وخاطب الرئيس الروسي مناصريه في ملعب «لوجنيكي» في العاصمة موسكو قائلاً: «سنعمل من أجل سعادة أجيالنا القادمة، وسنجعل القرن الـ21 ينقضي تحت راية انتصارات مشرفة لروسيا».
وأكد بوتين لمناصريه أن أهدافه واضحة ومفهومة ونبيلة وأضاف: «نحن نريد أن يكون بلدنا مشرقا، ومتطلعا إلى المستقبل. أسلافنا عاشوا هنا، وهنا نعيش نحن وأبناؤنا، وهنا سيعيش أحفادنا الذين سنبذل قصارى جهدنا لجعلهم سعداء».
ويشارك في الانتخابات الرئاسية ثمانية مرشحين بمن فيهم الرئيس بوتين.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الروسي أن على السلطات القضائية الأميركية أن تقدم وثائق رسمية بشأن المزاعم التي تطلقها حول التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية نقلت وكالة سبوتنيك جزءاً منها «يجب على الناس المتعلمين تعليما جيداً أن يدركوا أننا في روسيا لا يمكننا محاكمة أي شخص ما لم ينتهك القوانين الروسية ويتعين من أجل ذلك تقديم طلب للنائب العام الروسي وأن يتم ذلك عبر القنوات الرسمية وليس من خلال الصحافة أو الصراخ والصياح في الكونغرس الأميركي».
وأشار الرئيس الروسي إلى ضرورة إعطاء موسكو المواد والمعلومات المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليها حول التدخل في الانتخابات.
كما أكد الرئيس الروسي أن الحديث عن «حرب باردة جديدة» يشكل «دعاية لسباق تسلح» بدأته الولايات المتحدة الأميركية بانسحابها من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال بوتين: «أعتقد أن الذين يتحدثون عن بدء حرب باردة جديدة ليسوا محللين وإنما يشاركون في دعاية لسباق التسلح الذي بدأ في الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية الدفاع الصاروخي».
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق وقعا في عام 1987 «معاهدة القوات النووية المتوسطة» والتي تعهد فيها الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة وبتدمير كل منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000 و5500 كيلو متر ومداها القصير 500 كيلو متر إلا أن واشنطن انسحبت منها في وقت سابق العام الماضي.
في هذه الأثناء أكد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين أن النشاط العسكري الذي تقوم به قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوروبا مؤخراً يحمل طابعاً عدائياً ضد روسيا.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن فومين قوله في حوار صحفي مع قناة روسيا 24 إن «الولايات المتحدة الأميركية تخطط لنشر نحو400 صاروخ من منظومة الدرع الصاروخية بالقرب من الحدود الروسية مع الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو ما يخفض بشكل حاد قدرة الردع النووي الروسي».
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن جميع الصواريخ الجديدة التي أعلنت عنها روسيا مؤخراً لا تتعارض مع معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وحول علاقات روسيا المستقبلية مع حلف الناتو أكد نائب وزير الدفاع الروسي أن على واشنطن التوقف عن مواصلة التصعيد والتوجه إلى موسكو للجلوس إلى طاولة الحوار. وحذرت روسيا مراراً من أن حشد القوات والمعدات العسكرية للأطلسي على حدودها يعد استفزازاً وانتهاكاً لتعهدات الناتو السابقة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن