عربي ودولي

باريس: الصواريخ الباليستية الإيرانية مصدر قلق لنا … طهران: نتواصل مع عدد من الدول وفقاً لما تملي علينا مصلحتنا

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: إن بلاده وعلى مدى العقود الماضية وبناء على سياستها الخارجية المبدئية تتواصل مع عدد من الدول الإقليمية والأوروبية وفقاً لما تملي عليها مصلحتها وهي ستستمر بهذه المحادثات.
ونفى قاسمي في تصريح له أمس الأحد المزاعم عن توصل إيران والاتحاد الأوروبي إلى توافق حول عدد من القضايا الإقليمية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن وأوضح أن هذه المحادثات كانت مجرد مشاورات وتبادل لوجهات النظر.
وأضاف قاسمي: إن محادثات أجريت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بين وفد برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيرانية وعدد من مساعدي وزراء خارجية كل من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتناولت الملف اليمني بسبب الظروف الخاصة والمفجعة التي يعيشها هذا البلد من الحصار وانتشار الأوبئة بسبب الحرب المدمرة التي يتعرض لها.
وأشار قاسمي إلى أن إيران ومن خلال اتصالاتها الدبلوماسية التي تجريها تسعى لإنهاء الحرب والعدوان وإعادة الأمن وتحضير الأرضية لإرسال المساعدات الإنسانية للشعب المنكوب في هذا البلد وتأمل في أن تؤدي هذه النشاطات السياسية والدبلوماسية إلى تخفيف آلام الشعب اليمني وإنهاء الحرب تمهيداً للحلول السياسية المطروحة للأزمة اليمنية.
وفي سياق آخر أفاد بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية الفرنسية بأن استمرار إيران بالمضي بتطوير برنامجها الصاروخي يشكل مصدر قلق لأوروبا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في حوار مع صحيفة «جورنال دو ديمانش» أمس: «ينبغي على إيران تهدئة المخاوف بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وإلا فإنها ستكون معرضة لعقوبات جديدة».
وأضاف لودريان للصحيفة الفرنسية: «هناك صواريخ باليستية ضمن البرنامج الإيراني يمكن أن يصل مداها لآلاف الكيلومترات».
وتساءل الوزير الفرنسي: ما حاجة إيران لصواريخ بهذا المدى؟ ما دامت طهران تصرح بأن برنامجها الصاروخي يحمل طابعاً دفاعياً بحتاً، مشيراً إلى أن مساعي طهران لتطوير قدراتها الصاروخية «تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي وتتخطى الحاجة للدفاع عن حدود إيران».
وتأتي تصريحات لودريان حول البرنامج الصاروخي الإيراني قبل ساعات من زيارة رسمية مقررة لطهران تبدأ أعمالها اليوم الإثنين.
وحول زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى طهران على رأس وفد رفيع المستوى، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، بأن لودريان سيستهل الزيارة صباح اليوم بمباحثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، كما سيلتقي عدداً من المسؤولين الإيرانيين، مشيراً إلى أن المباحثات ستركز على العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة لتبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في المنطقة.
ولكن وزير الخارجية الفرنسي أشار في وقت سابق لوسائل إعلام محلية، أنه سيعرب للمسؤولين الإيرانيين خلال زيارته لطهران عن قلق بلاده إزاء البرنامج الصاروخي الإيراني وما سيترتب عليه من عقوبات إضافية محتملة ضد إيران.
سانا – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن