سورية

«قسد» عاجزة عن تنظيف الرقة من الألغام وداعش يواصل الإجرام

| الوطن- وكالات

ما زالت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» عاجزة عن تنظيف الرقة من الألغام التي تواصل حصد المزيد من الشهداء المدنيين، في وقت واصل فيه تنظيم داعش الإرهابي جرائمه البشعة بحق الآخرين في الجيوب التي لا يزال فيها بدير الزور.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أنه تم توثيق استشهاد شخص بسبب انفجار لغم به في مدينة الرقة، موضحة أن حصيلة الألغام داخل الرقة ارتفعت إلى 75 مدنياً بينهم نحو 20 طفلاً ومواطنة، وذلك خلال تنقلهم في الرقة، أو محاولتهم العودة إلى منازلهم، منذ نحو 3 أشهر في المدينة التي تتواصل فيها عمليات التمشيط من فرق نزع الألغام التابعة لـ«قسد» و«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ويدعم «قسد».
ولفتت المصادر إلى أن فرق إزالة الألغام التابعة لـ«قسد» وفرق تابعة لـ«التحالف الدولي» ولجهات غربية، أوقفت عملها مؤقتاً في المدينة في تشرين الأول من العام الماضي، وذلك بعد إصابة عناصر أجانب من فرق هندسة الألغام وفقدان عناصر آخرين لحياتهم، بسبب انفجار الألغام بهم.
وبدا من حديث المصادر، أن «قسد» حريصة على فرق إزالة الألغام أكثر من حرصها على المدنيين، إذ اعتبرت المصادر «أن توقف عملية إزالة الألغام حينها مرده البحث عن آلية مختلفة لعملية الإزالة، بشكل لا يوقع خسائر بشرية في صفوف عناصر فرق إزالة الألغام بمدينة الرقة»، لافتة إلى أن المدينة تشهد دماراً وصل لأكثر من 80 بالمئة من مساحتها بعدما شهدت قتالاً ومعارك عنيفة بين «قسد» و«التحالف الدولي» من جهة، وتنظيم داعش من جانب آخر، استمرت منذ الـ6 من حزيران الفائت من عام 2017، وحتى الـ17 من تشرين الأول من العام ذاته، تاريخ خروج آخر دفعة من عناصر التنظيم من مكان تحصنهم داخل المدينة، بصفقة أبرمتها مع «قسد» و«التحالف».
من جهة ثانية، ووفقاً لمواقع الكترونية معارضة، فإن تنظيم داعش أقدم على إعدام رجل وصلب جثته، عند مدخل بلدة السوسة بريف البوكمال، بتهمة تهريب المدنيين إلى مناطق سيطرة «قسد»، لافتة إلى أن التنظيم كتب على ورقة علقت على صدر المغدور: «هذا مصير من يقوم بالتواصل مع الملاحدة»، وفقاً للمواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن