عربي ودولي

البلدة القديمة في القدس على موعد مع مشروع استيطاني ضخم…مستوطنون يرفعون علم إسرائيل فوق الأقصى وحملة اعتقالات واسعة تطول عشرات الفلسطينيين

 فلسطين المحتلة- ريما عواد : 

سادت مدينة القدس المحتلة وباحات المسجد الأقصى أمس أجواء شديدة التوتر، تخللها اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين والمرابطات والأطفال وحراس المسجد الأقصى المبارك، الذين تصدوا لمستوطن يهودي رفع علم الاحتلال في المسجد بصورة استفزازية وردد عبارات عنصرية. وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن مستوطناً من بين مجموعة من المستوطنين التي اقتحمت المسجد الأقصى أمس من باب المغاربة، رفع علم الاحتلال بالقرب من مسجد قبة الصخرة في الأقصى المبارك، وتصدى له المصلون والمرابطات وأوسعوه ضرباً، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير والتهليل، قبل تدخل شرطة الاحتلال لحمايته والاعتداء على المصلين والحراس وحتى أطفال المخيمات الصيفية.
كما اعتدى مستوطنون إرهابيون على النساء المبعدات عن الأقصى والمعتصمات في باب السلسلة أمام جنود وشرطة الاحتلال.
وعلى صعيد عمليات الاستيطان في القدس ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الشركة الاستيطانية لتطوير وترميم الحي اليهودي في البلدة القديمة من القدس المحتلة، أعدت خطة لبناء فندق وموقف للسيارات ومصعد يربط حائط البراق والحي اليهودي.
وأضافت الصحيفة: إن الشركة ستعمل على تطوير الحي الذي استولى عليه 600 يهودي من المقدسيين وعلى تطوير السياحة. ووفقاً للصحيفة فإنه سيتم بناء موقف للسيارات تحت الأرض يسع 600 سيارة وبناء 150 غرفة فندقية، ومحال تجارية.
وكان وزير الإسكان الإسرائيلي يعقوب جلانت، ووزير القدس زئيب اليكين، قد باركا الخطة وأبديا استعدادهما إلى رصد الميزانيات لتنفيذها في أوسع مشروع استيطاني يستهدف البلدة القديمة في القدس المحتلة وذلك بهدف طمس معالمها العربية والإسلامية وإضفاء الطابع اليهودي عليها.
في السياق هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل في قرية دهمش المتاخمة لمدينة الرملة داخل فلسطين المحتلة عام 48 بحجة البناء غير المرخص.
في الغضون نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة اعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية طالت 23 فلسطينياً، بينهم ستة من حراس المسجد الأقصى ومدير المخطوطات فيه.
وتتهم سلطات الاحتلال 11 من بين المعتقلين بالاشتراك في أعمال مقاومة الاحتلال ومستوطنيه، حسب مصادر عبرية. وقد نفذت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال تلك بعد اقتحام عدة بلدات ومدن فلسطينية.
وفي قطاع غزة توغلت عدة جرافات إسرائيلية أمس لمسافة محدودة شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن جرافات عسكرية توغلت في أراضي المواطنين مسافة 100 متر تقريباً، انطلاقاً من موقع «كوسوفيم» العسكري والأحراش وقامت بعمليات تجريف للأراضي الزراعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن