الأولى

استعاد السيطرة على «بيت نايم» ووصل مشارف «مسرابا» و«بيت سوا» … الجيش يستكمل انتصاراته في الغوطة الشرقية

| وكالات

أنجز الجيش العربي السوري أمس التقدم الأهم منذ بدء الحملة العسكرية لاجتثاث الإرهاب من الغوطة الشرقية، وأحرز تقدماً وصل حدود الـ«25 بالمئة» من مساحة الغوطة بحسب مصادر أهلية، ليتمكن من الوصول حتى مشارف مسرابا، مقترباً أكثر من الالتقاء بالقوات التي تقدمت من إدارة المركبات في حرستا غرباً، وإكمال الطوق حول دوما، وسط استمرار الميليشيات المسلحة بمنع المدنيين من الخروج، وتحرك دولي أميركي فرنسي ضاغط باتجاه إعادة عقارب ساعة الميدان نحو الوراء.
الإعلام الحربي المركزي ذكر أن وحدات الجيش السوري وصلت إلى مشارف بلدتي «مسرابا» و«بيت سوا» في ‎الغوطة الشرقية بعد السيطرة على المنطقة الممتدة من جنوب بلدة الشيفونية وصولاً إلى شمال بلدة حوش الأشعري.
كما نشر الإعلام الحربي خريطة تظهر وضعية تقدم الجيش السوري وسيطرته على «مزارع العب» الممتدة من جنوب الشيفونية إلى شمال الأشعري وصولاً إلى مشارف بلدتي «مسرابا» و«بيت سوا» وبلدة «بيت نايم» غرب حوش الصالحية.
وأكدت مصادر أهلية سيطرة الجيش على 25 بالمئة من الجيب الذي كان متبقياً تحت سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية ومساحته نحو 80 كيلومتراً مربعاً.
مصادر إعلامية قالت إن أقل من 4 كيلومترات باتت تفصل القوات المتقدمة من شرق القطاع الأوسط للغوطة، بالقوات التي تقدمت من إدارة المركبات في حرستا غربا، وفي حال التلاقي فإن الجيش سيقسم الجيب بين منطقة شمالية تضم أساساً دوما وحرستا وجنوبية تضم عربين وزملكا وجسرين وعين ترما.
من جانبها نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله: إنه «ورداً على أعمال التنظيمات الإرهابية في استهداف المدنيين في أحياء دمشق وريفها، ومواقع قواتنا المسلحة برمايات الهاون وأعمال القنص قامت وحدات من الجيش العربي السوري خلال اليومين الماضيين وخارج أوقات التهدئة المحددة، بتوجيه ضربات بالنار والقوات على مقرات ومناطق وجود الإرهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق واستعادت السيطرة على أوتايا وحوش الصالحية وحوش خرابو والنشابية وحزرما وكتيبة الدفاع الجوي وفوج النقل ومزارع العب وبيت نايم»، وأضاف المصدر: إن «وحدات الجيش تقدمت على أكثر من اتجاه وطهرت العديد من المزارع والبلدات على اتجاه حرستا ودوما وحتى الآن تم تطهير الكثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية إضافة إلى القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عدد من المقرات والخنادق والأنفاق والتحصينات والعتاد للمجموعات الإرهابية».
وتابع المصدر العسكري: إن عمليات الجيش العربي السوري ضد مواقع الإرهابيين في مناطق الغوطة الشرقية تتزامن مع تأمين الممر الإنساني لخروج المدنيين الذين تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية وذلك حفاظاً على حياتهم وتأمين سلامتهم ويجري التحضير لإيصال المعونات الغذائية للمدنيين.
في غضون ذلك أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أن «تحرير العديد من القرى والمدن المهمة، يتم بمساندة من القاذفات الروسية ضد تنظيم جبهة النصرة الإرهابية»، دون أن توضح فيما إذا كانت القاذفات تأتي من الأراضي الروسية أو قاعدة حميميم.
من جانبه لفت الناطق باسم مركز المصالحة الروسي اللواء فلاديمير زولوتوخين إلى أن «الجماعات المسلحة غير القانونية تواصل الاستفزازات وتنتهك نظام وقف الأعمال القتالية، ويتم إطلاق النار من الأسلحة الصغيرة بشكل دوري على بوابة التفتيش» مشيراً إلى أن «العصابات المسلحة تعزز مواقعها في منازل سكنية وتختبئ خلف كبار السن والنساء والأطفال».
وأكد الضابط الروسي أن خروج المدنيين من الغوطة الشرقية لا يزال محظوراً بسبب تشكيلات مسلحة غير مشروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن